أدانت محكمة الجنايات لدي مجلس قضاء المدية، كهلا في الخمسينيات من عمره بجناية زراعة القنب الهندي بطريقة غير شرعية، وقائع القضية جرت أحداثها بأحد أحياء مدينة المدية السفلى حين وردت معلومات لمصالح الدرك الوطني التابعة لفرقة ذراع السمار الواقعة على بعد 5 كلم غرب ولاية المدية مفادها وجود شخص يقوم بزراعة مواد مخدرة. الأمر الذي استدعى تدخل المصالح ذاتها التي باشرت بتحقيق في القضية، وبعد حصولها على ترخيص من طرف وكيل الجمهورية لدى محكمة عاصمة الولاية قامت بتفتيش منزل المتهم، حيث تم العثور على شجيرة بطول 80,1 متر مزروعة داخل بستان المدعو (ر.أ) البالغ من العمر 50 سنة، من نوع القنب الهندي وعليها أثار القطع، حيث أثبتت التحريات أن الجزء المبتور وجد معلقا في سلك حديدي خاص بتجفيف الملابس، مما دّل على أنها كانت ستستعمل في عملية التحضير وإعداد مادة مخدرة متمثلة في الكيف المعالج. المتهم وأثناء مثوله أمام هيئة المحكمة صرح أنه لا علاقة له بالمخدرات، مضيفا أنه اقتناها على أساس عشب مُنتج لحبوب تقدم للعصافير، كونه من مربيها ولم يتصادف منذ فترة طويلة بهذه النباتات، حيث تفاجأ بالتهمة الموجهة إليه، النيابة العامة ولدى مرافعتها أكدت توفر الأركان المادية والمعنوية والقانونية للجريمة، حيث أكدت على محاربتها خاصة أن الأمر يتعلق بالزراعة التي تعد مصدرا لإنتاج المخدرات، لتلتمس تسليط عقوبة السجن المؤبد في حقه، هذه القضية التي تعد سابقة في تاريخ المخدرات بالولاية أدانت فيها ذات الهيئة بجناية زراعة القنب الهندي بطريقة غير شرعية وقضت ب 20 سنة سجنا نافذا.