أعلنت جماعة الإخوان المسلمين تعيين محمود عزت مرشدا عاما مؤقتاً خلفاً للمرشد المعتقل محمد بديع، وذلك بعدما أعلنت الداخلية المصرية رسميا أنه تم القبض على محمد بديع، في 84 شارع الطيران بمدينة نصر، وذلك "تنفيذاً لقرارات النيابة العامة بضبط وإحضار محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، ومن خلال جمع المعلومات ورصد التحركات، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حياله". ونقل محمد بديع تحت حراسة أمنية مشددة إلى سجن طرة، حيث يتواجد الرئيس السابق حسني مبارك. وفي الأثناء، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن لديه من الوثائق ما يثبت أن "إسرائيل وراء الانقلاب العسكري في مصر". ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان قوله أمس، خلال لقاء مسؤولين كبار في حزبه "إسرائيل تقف وراء الانقلاب العسكري في مصر، ولدينا الوثائق التي تؤكد ذلك". وتحدث أردوغان عن اجتماع عقد قبل الانتخابات البرلمانية المصرية عام 2011 بين أحد المفكرين ووزير العدل في فرنسا، وقال أردوغان إن المفكر اليهودي قال للوزير "لن يصل الإخوان المسلمون إلى السلطة حتى وإن فازوا في الانتخابات، لأن الديمقراطية ليست صناديق الاقتراع?. وأكد أردوغان الثلاثاء مجددا أن ما حدث في مصر "انقلاب عسكري". ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عنه القول "ما حدث في مصر انقلاب عسكري واضح، أهدرت فيه دماء. هناك أشخاص قتلوا دون رحمة في هذا الانقلاب"، مضيفا "إذا صمتنا أمام الانقلاب في مصر، فلن يكون من حقنا قول أي شيء إذا ما نصبوا لنا نفس الفخ في المستقبل". وأضاف تعليقا على دعم الدول الخليجية لمصر "الوضع في الدول الأفريقية المسلمة واضح. فمن منها قدمتم لها المساعدة أو مثل هذا الدعم؟". من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أمس، نقلاً عن مسؤولين أمنيين ومحللين، أن إسرائيل تعزز بهدوء تعاونها العسكري مع مصر لمواجهة التهديدات الأمنية من الجماعات المتطرفة في شبه جزيرة سيناء. وقالت الصحيفة إن الخطوة تأتي بعد قيام متطرفين بقتل 25 عنصراً من مجندي الأمن المركزي المصري في شمال سيناء بالقرب من معبر رفح مع قطاع غزة، وإعلان جماعة متطرفة مقرها سيناء، المسؤولية عن إطلاق صاروخ غراد على منتجع إيلات اعترضه نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي "القبة الحديدية". وأضافت أن مصر قدّمت اعترافاً علنياً نادراً عن دور إسرائيل في فرض الأمن الإقليمي حين أدلى مصطفى حجازي، مستشار الرئيس المؤقت عدلي منصور، بتصريحات صحافية اعتبر فيها "أن من الطبيعي قيام إسرائيل برصد الأحداث في بلد مجاور خشية امتدادها، لأن ذلك يصب في مصلحة المنطقة بأسرها".