ملعب غرين بوينت بكاب تاون، جمهور معتبر، جو معتدل، أرضية جيدة، تحكيم للثلاثي الأوزبكي رافشان إيرماتوف بمساعدة كل من رفاييل إيلياسوف وبخادير كوشكاروف. الجزائر: مبولحي، قادير، بلحاج، عنتر يحيى، بوقرة، حليش، يبدة (مصباح) لحسن، زياني (فديورة)، بودبوز (عبدون)، مطمور. إنجلترا: دافيد جامس، غلين جونسون، أشلي كول، ستيفين جيرارد، جون تيري، ايرون لينون(فيليبس) ،ففرانك لامبارد،واين روني، غاريت باري (كراوش) جيمي كيراغار، ايميل هيسكي(دفوي). حقق، أمس، المنتخب الجزائري تعادلا بطعم الفوز أمام المنتخب الإنجليزي بدون أهداف في المباراة التي جمعتهما على ملعب غرين بوينت في مباراة عرف فيها أشبال رابح سعدان كيف يردون على الانتقادات التي لاحقتهم بعد الخسارة من سلوفينيا. وبدأ الجزائريون المباراة بقوة كبيرة من خلال التحكم في وسط الميدان وشل حركات الثنائي لامبارد و جيرارد اللذين قطعت عنهما الكرات، مما جعل واين روني وايميل هيسكي ينزلان إلى وسط الميدان للحصول على الكرة. وجاءت أول محاولة خطيرة للإنجليز بعد مخالفة من آشلي كول ردها مبولحي، ليأتي الرد الجزائري الذي كان بالدرجة الأولى عن طريق الأجنحة سيما بودبوز على الجهة اليمنى وزياني على الجهة اليسرى، لتأتي الدقيقة الثانية عشر: توزيعة من بوفرة بقوة الحارس دايفيد جامس يرد الكرة التي كانت خطيرة، دقيقتان بعد ذلك انطلاقة من بوبدوز الذي يراوغ ويسدد الكرة خارج المرمى، ليتواصل بعد ذلك المد الجزائري الذي كان أحسن انتشار فوق أرضية الملعب، وكان السباق في الصراعات الثنائية. وكادت كرة زياني تغالط دافيد جامس الذي يخرجها بصعوبة، ليعود نفس اللاعب ويمرر إلى يبدة الذي يوجه الكرة بالرأس لكنها سهلة في أيدي دافيد جيمس وكان ذلك في الدقيقة ,19 وكاد نذير بلحاج يرتكب خطأ فادحا عندما أعاد الكرة دون أن ينظر إلى الخلف، وهو ما كاد يتسبب في تسجيل هدف للإنجليز وكان ذلك في الدقيقة 26 من المباراة لتأتي أخطر فرصة في الشوط الأول بواسطة غاريت باري الذي استغل كرة مرتدة من الدفاع الجزائري لكن مبولحي رد الكرة لينتهي الشوط الأول بالتعادل. بداية الشوط الثاني أراد الإنجليز الدخول بقوة من أجل تسجيل هدف السبق من خلال الضغط على منطقة المنتخب الجزائري وأتيحت العديد من الفرص لأشبال كابيلو بواسطة الوافد في الشوط الثاني جيرمن دفوي الذي كان بمثابة ''السم القاتل'' في دفاعات المنتخب الجزائري وحاول في العديد من المرات من التسجيل وكان رد ''الخضر'' بواسطة الكرات القصيرة التي أربكت كثيرا الخصوم وجعلتهم في حيرة من أمرهم ولعل أخطر فرصة للإنجليز رأسية جيرارد في الدقيقة 70 لكن مبولحي يرد الكرة لتنتهي المواجهة بتعادل أبيض خدم كثيرا معنويات اللاعبين قبيل مواجهة أمريكا هذ الأربعاء. رابح سعدان خرج بالدموع لم يتمالك رابح سعدان فرحته بالتعادل، حيث انهمرت دموعه بعد نهاية المواجهة سيما وأن الضغط كان كبيرا عليه وعلى كتيبته في أعقاب الخسارة أمام سلوفينيا. مبولحي كان رائعا كان الحارس رايس مبولحي في الموعد في مباراة أمس، سيما وأنه أنقذ الفريق من فرصتين حقيقيتين ساهمت بشكل كبير في خروج المباراة بالتعادل السلبي كما أن خرجاته كانت موفقة. يبدة وزياني خرجا متأثرين خرج الثنائي يبدة حسان وزياني كريم متأثرين بالإصابة، وهي الإصابة التي كانت بالدرجة الأولى جراء التعب الذي نال منهما في المباراة خاصة وأنهما لمسا الكثير من الكرات. ثنائيات كثيرة في المباراة شهدت مباراة أمس بين الجزائر وانجلترا العديد من الثنائيات داخل المواجهة على غرار ثنائية بوفرة وواين روني إلى جانب لامبارد ولحسن. الأكيد أن المنتخب ككل كان في المستوى، وأدى مباراة كبيرة خاصة في الصراعات الفردية التي كانت لصالح أشبال رابح سعدان.