أعطيت، أمس، إشارة الانطلاقة الرسمية للتنظيم الشباني الموالي للتجمع الوطني الديمقراطي في حفل نظم بمقر تعاضدية عمال البناء بزرالدة بحضور أعضاء المكتب الوطني للحزب والفاعلين في التنظيم الجديد الذي يراهن عليه حزب أويحيى لاستقطاب الفئات الشبانية والطلاب تحسبا لبناء حزب جديد بديل للهيكل الحالي المشكل من تحالف تنظيمات جماهيرية تحولت إلى مراكز مقاومة في الحزب تعرقل طموحات أويحيى المستقبلية. واختار حزب أويحيى تاريخ 19 جوان المصادف لتولي وزير الدفاع الأسبق هواري بومدين الحكم بالجزائر في انقلاب عسكري على الرئيس أحمد بن بلة كمحطة لإطلاق التنظيم التابع للحزب. وبالمناسبة تحدث المشرف على التنظيم الجديد، عبد السلام بوشوارب، عن فخر الأرندي ببن بلة أول رئيس للجزائر المستقلة، مؤسس الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني ووضع للجزائر معالم بلد مصنع. وقال بوشوراب الذي يهيمن على التنظيم الجديد برغم وجود أمين وطني مكلف بالشباب، إن تنصيب هذه اللجنة جاء تجسيدا لتوصيات المجلس الوطني في دورته الأخيرة شهر مارس. ولم يتردد بوشوراب في تذكير الحاضرين في مداخلاته بأنه قائد القاطرة في التنظيم الجديد بعد أويحيى بطبيعة الحال لقطع الطريق أمام طموحات أعضاء المكتب الوطني متحدثا عن تكليفه بالإشراف على التنظيم. وأوضح أن اللجنة الوطنية للشباب ''هيكل حزبي خاص بالمناضلين والمناضلات الشباب على الخصوص، لكنه سيكون مفتوحا على الشباب الجزائريين، معربا عن الأمل في أن يتحول الأرندي إلى فضاء ليعبر الشباب عن طموحاته التي يراها ملائمة وبتمكينه من وضع مستقبله في يده ومشاركته في تجسيد مشاريعه. وشدد بوشوارب على أن اهتمام الحزب بالشباب ''ليس من الكماليات بل هو ضرورة حتى نتجاوز كل ما تم تسجيله من نقائص وظواهر السلبية''. وبدوره أشار ميلود شرفي عضو قيادة الحزب والمكلف بالإعلام فيه، إلى أن الأرندي وبتأسيس هذا التنظيم اقترب من تجسيد أهم أهدافه التي وضعها منذ ولوج الساحة السياسية باحتضان العنصر الشباني لأفكار التجمع، مشيرا إلى رؤية الأرندي لهذه الفئة تنبع من منطق قناعته بأن ''لا سبيل إلى تجسيد ديمقراطية حقة وشباب الجزائر يعاني من الحفرة أو تجسيد تنمية شاملة والشباب الجزائري يفكر في الحرفة''. ودعا بالمناسبة الشباب الجزائري للانخراط في التنظيم الجديد وحزب الأرندي. وتضم اللجنة الجديدة حسب مصادر في الحزب مزيجا من الإطارات الشبانية ذات التكوين الجامعي تسعى لإحداث قطيعة مع الأطر المؤسسة للأرندي والذهاب به إلى أساليب أكثر عصرنة في التسيير والنضال وخصوصا الطبيعة الشعبوية للحزب القائم على تحالف بين مجموع منظمات جماهيرية والمركزية النقابية وقوات الدفاع الذاتي. ويراهن أويحيى على التنظيم الجديد لإعادة ترتيب أوضاع الأرندي مستقبلا برغم المقاومة الشديدة التي يواجهها من قبل مراكز الضغط في التجمع.