أوضح رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، أن سعي حزبه للتحالف مع أحزاب أخرى يهدف إلى إعداد البرامج والتحضير لفترة ما بعد الرئاسيات خدمة للصالح العام، وليس طمعا في منصب في السلطة. وقال تواتي أمس، خلال تنشيطه لندوة صحافية بمقر الحزب، أن الافانا، يبحث عن التحالف مع أحزاب أخرى من أجل إثراء البرامج في سبيل خدمة مصلحة الشعب والبلاد بعيدا عن أي حسابات سياسية بهدف الظفر بمناصب في السلطة، كما هو الحال بالنسبة إلى أحزاب أخرى في إشارة منه إلى التحالف القائم بين الآفلان وتاج، مشيرا إلى أن الأهم في الفترة الحالية، هو العمل في إثراء الساحة السياسية الوطنية من أجل إخراج الجزائر من الأزمات التي تلاحقها، مذكرا بأن حزبه تحالف سابقا مع 11 حزبا آخر، وما يهمه في الوقت الراهن هو مسألة تعديل الدستور بما يخدم مصلحة الشعب والوطن. وفي السياق، أوضح الرجل الأول في الحزب، أن اللجنة الوطنية لتعديل الدستور قد أنهت المهام التي أسندت إليها، والمشروع على طاولة الرئيس، مستنكرا عدم إشراك الشعب الجزائري في هذه المسألة التي تحمل قدرا كبيرا من الأهمية، معتبرا بأن الأهم لا يكمن في تمديد العهدة أو التجديد، وإنما في ما فيه صلاح للبلاد والشعب، مهددا بخروج مناضلي الحزب إلى الشارع دفاعا عن حقوق المواطنين، والتنديد بالمشاكل التي يتخبطون فيها، مشيرا إلى أهمية التعبئة الشعبية ضد الوضع الحالي الذي تعرفه البلاد والذي تطغى عليه فضائح الخليفة وشكيب خليل والطريق السيار. واعتبر تواتي، أن المشاريع التي تتحدث عنها الحكومة هي مشاريع وهمية، موضحا بأن منتخبيه في المجلس الشعبي غير قادرين على مزاولة مهامهم في ظل غياب الفرص لذلك، وأشار إلى أن القرارات الهامة تحمل نكهة فرنسية، مما يثبت أن الجزائر لا تزال تسيير بسلطة فرنسية.