نقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن مصادر دبلوماسية جزائرية إن وزير الخارجية الجديد رمطان لعمامرة سيزور العاصمة العراقية بغداد قريبا، مشيرة إلى أن هذه الزيارة من شأنها حل الكثير من المشاكل العالقة بين البلدين، وفي مقدمتها ملف السجناء الجزائريين في السجون العراقية، والتي تعمل السلطات الجزائرية على إيجاد حل لها في إطار هذه الزيارة. وذكرت المصادر ذاتها أن الزيارة هذه كان من المفترض أن يقوم بها وزير الخارجية السابق مراد مدلسي، لكن الزيارة لم تتم في الفترة الماضية، مشيرة إلى أن العمل الذي تم القيام به على مستوى الخارجية مستمر من أجل التحضير للزيارة، التي سيقوم بها خلفه رمطان لعمامرة الذي تولى منصبه قبل أيام، مع التأكيد على أنه سيدافع عن مصالح الجزائر. وذكرت أن قضية السجناء الجزائريين في السجون العراقية هي الرقم واحد على أجندة الزيارة، وأنها المهمة التي شرع السفير الجزائري الجديد في بغداد عبد القادر بن شاعة في الاهتمام بها فور توليه منصبه، والذي يضع حدا لسنوات من فتور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، الأمر الذي أدى إلى غلق السفارة، وعدم إيفاد سفير، وذلك على خليفة اغتيال اثنين من الدبلوماسيين الجزائريين في العراق سنة 2005. وأوضحت أن العمل الذي قام به السفير منذ وصوله إلى بغداد أثمر بحصول الطرف الجزائري على إشارات إيجابية بشأن إطلاق سراح ما تبقى من السجناء الجزائريين، وذلك بمناسبة زيارة رمطان لعمامرة، والتي ستكون الأولى منذ سنوات لوزير خارجية، والتي من شأنها إعادة بعث العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والعراق، والتي مرت بمرحلة فتور دامت سنوات، والتي بدأت تعرف تحسنا بعد تعيين الجزائر لسفير جديد، وهو الأمر الذي استحسنته السلطات العراقية ورحبت به.