يجمع الكل على أن واقعة ملعب 5 جويلية والكارثة التي حصلت في الداربي العاصمي بين اتحاد الجزائر ومولودية العاصمة التي راح ضحيتها مناصرين من اتحاد العاصمة، كان وراءها انهيار جزء من المدرج العلوي في الملعب الأولمبي وبالذات المدرج رقم 13، والنتيجة كانت حصول ثقب في الاسمنت بمتر واحد على 70 سنتمتر وقع منه مناصرا اتحاد العاصمة، لكن المهم في كل هذا لماذا لم يجر مسح شامل للملعب في بداية الموسم الرياضي تحضيرا لاحتضانه لأكبر لقاءات مولودية الجزائر التي منح لها الترخيص لتستقبل على هذا الملعب، بالرغم من أن الخبرة التقنية في ملاعب الجمهورية أكثر من ضرورية، لكن لا أحد من المسؤولين عن ملعب 5 جويلية قام بهذه الخبرة لمعرفة صلابة الاسمنت، لا سيما وأن المدرجات العلوية معروفة باحتضانها عدد كبير من الأنصار، لكن كل هذا لم يحصل. والعجيب أن وزير الشبيبة والرياضة منح ترخيصا لمولودية الجزائر بأن تلعب على هذا الملعب دون أن تجرى الخبرات اللازمة. "الجميع كان يركز على أرضية الميدان فقط وأين وزارة الشبيبة والرياضة من كل هذا؟! بالمقابل من ذلك يعرف العام والخاص أن المسؤولين عن قطاع الرياضة ومدير مركب محمد بوضياف الجديد قارة كانوا يركزون كل حديثهم رفقة الوزير تهمي على أرضية الميدان دون سواها، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول جدية هؤلاء. كما أن الوزارة لها نصيبها من المسؤولية عن ما حدث أول أمس، حيث كانت مطالبة بإلزام الجميع بغلق أبواب الملعب حتى يتم مسحه بشكل كامل والتأكد من صلاحية اللعب فيه. "نزع الكراسي والمناخ وعدم الخبرة التقنية.. أسباب الكارثة" أجمع معظم المتتبعين لما حصل في ملعب 5 جويلية على أن نزع الكراسي من الملعب، ساهم في هشاشة الأسمنت في المدرجات العلوية وكان سببا في الثقب الذي حصل في المدرجات الخاصة بملعب 5 جويلية. كما أن المناخ والأمطار التي كانت تتهاطل على المدرجات كانت سببا أيضا فيما حصل دون تناسي عدم إجراء خبرة تقنية في الملعب قبل بداية الموسم الرياضي. "أين الاحتراف يا مسؤولي الرياضة؟!.. والجزائر تجنبت سيناريو هانزل بقدرة قادر" بالمقابل من ذلك، فإن الجميع يتساءل أين مسؤولي الرياضة الجزائري من اتحادية أو رابطة أو حتى وزارة الشبيبة والرياضة الذين يبقى همهم الوحيد، حسب أحد المتحدثني، السعي وراء إنهاء البطولة الوطنية والتفرغ للفريق الوطني على أكتاف "الزواولة" من أبناء الشعب الجزائري الذين يعشقون أنديتهم حتى النخاع، وتساءل آخر أين الاحتراف من كل هذا بعد الذي حدث في ملعب 5 جويلية، حيث تجنبت الجزائر سيناريو "هانزل" جديد الذي راح ضحيته الآلاف من الأنصار ببلجيكا في نهائي رابطة أبطال أوروبا بين جوفنتوس وليفربول الإنجليزي.