في إطار القضاء على المدارس ذات البناء الجاهز كشفت مصادر تربوية أن وزارة التربية الوطنية قررت إرسال لجنة من الخبراء لمعاينة جميع المؤسسات التربوية ذات البناء الجاهز لتحديد المصنوعة من مادة لاميونت المسببة للسرطان والقضاء عليها، في انتظار القضاء على جميع البنايات الجاهزة من المؤسسات التربوية تدريجيا. ومن المقرر أن تتنقل لجنة خاصة من الخبراء لمعاينة المؤسسات التربوية ذات البناءات الجاهزة التي يحتوي البعض منها على مادة لاميونت المسببة للسرطان. وذكرت مصادر مطلعة أن الوزارة الوصية تحركت بناء على تقارير بعض المدراء الذين وجهوا مراسلات للوزارة الوصية يطالبون فيها بالقضاء على المؤسسات التربوية التي تحتوي على مادة لاميونت مثل ما هو حال بعض أقسام مؤسسات تربوية بمديرية التربية لشرق الجزائر وكذا مؤسسات تربوية بولاية بومرداس، تيبازة وغيرها، وقال الوزير عبد اللطيف بابا أحمد في هذا الشان خلال الزيارة التي قادته منذ يومين إلى ولاية بومرداس إن الوزارة بصدد القضاء على البينايات الجاهزة من المؤسسات التربوية تدريجيا، مشيرا إلى أن بعض البنايات الجاهزة تحتوي على مادة لاميونت وليست جميعها وعليه يجب معاينة المؤسسات لمعرفة مدى احتوائها على المادة من عدمه. وكان خبراء دوليون في اختصاص إزالة مادة الأميونت المسبّبة لمرض السرطان، قد أكدوا في تصريحات إعلامية سابقة أن معظم المؤسسات التربوية التي تم إنجازها سنوات السبعينيات بالجزائر تحتوي على مادة الأميونت المهدّدة لصحة الإنسان، حيث تحتوي على هذه المواد الضارة، والتي تحتاج عملية إزالتها اعتماد استراتيجية دقيقة ومحكمة للوقاية من خطر استنشاق غبارها، مثل إزالتها من الأسقف، ووضعها في غلاف خاص، وردمها في منطقة طينية بعيدة وممنوعة من البناء عليها، حتى لا يتم نبشها من جديد، على أن يقوم الأعوان المختصون في إزالة مادة الأميونت بالخضوع لجميع الشروط الوقائية قبل مباشرة العمل، كاستعمال سترات واقية صالحة لمرة واحدة، إضافة إلى أخذ حمام خاص بعد الانتهاء من عملية الإزالة، والحرص على أن لا تذهب مياهه في المجاري العادية.