نريد أن تكون بشار بنفس مستوى الولايات الأخرى بشار في منأى عن الإرهاب وستكون الوجهة السياحية الأولى في الجزائر في هذا الحوار، يكشف والي ولاية بشار عن المجهودات التي يقوم بها بمساعدة الدولة لإخراج عاصمة الساورة من قوقعة العزلة والتهميش التي تعاني منها، بعد أن استفادت من غلافات مالية مكنتها من استدراك التأخر الكبير الذي كانت تعرفة جل المجالات، بعد أعادة بعث عدة مشاريع كانت متوقفة، وأوضح والي ولاية بشار أن هناك عدة مشاريع كبيرة ستنطلق نهاية السنة الجارية والتي ستساهم في إنهاء معاناة الشباب ببشار، بالرغم من النقائص التي لا تزال تعرفها الولاية، لاسيما تراجع السياحة بفعل أزمة الساحل. ما هي أهم المشاريع التنموية التي استفادت منها ولاية بشار في إطار دعم الجنوب؟ أجزم بأن كل القطاعات التنموية حضيت بحيز من عمليات التنمية، ولكن هناك قطاعات لها ارتباط وثيق بتحسين ظروف المواطن تم التركيز عليها أهمها الفلاحة لأنه مهما لجأنا إلى القطاعات الأخرى تظل الفلاحة أساسية لخلق مناصب شغل وخلق مواد واسعة الاستهلاك. وفي هذا السياق، عملنا على تشجيع تسليم 18000 هكتار لفائدة 9000 شاب وحينما لمسنا الطلب على الاستفادة من الأراضي، أضافنا 18000 أخرى للاستصلاح، حيث انطلقت الدراسات وانطلقنا في إعادة تأهيل المحيط الفلاحي، حيث رصدنا أغلفة لأزمة المحيط فيه 5400 هكتار والغلاف المالي 200 مليار سنتيم، تم تشجيع تنويع المنتجات مثل الزيتون، الصحراء ينبت فيها كل شيء ويبقى مشكل الحرارة الذي يتسبب في إتلاف المنتجات ولهذا قمنا بضبط مشروع مع برودا للإنتاج والتخزين، ونحن في مرحلة تقييم العروض والأشغال سوف تنطلق هذه السنة. أما المجال الثاني الذي أوليناه الاهتمام، فهو مشروع الاستثمار، حيث يعلق عليه المواطنون آمالا كبيرة، وقد أعيد في هذا الإطار بعث مشروع مصنع الإسمنت بعد زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى ولاية بشار ونحن الآن بعد إعداد دفتر الشروط بصدد اختيار العروض وجيكا هي من تختار المتعامل الأجنبي لإنجاز هذا المشروع في بن زيريك وينطلق المشروع في الثلاثي الأول من 2014 الولاية تفتقد إلى نسيج صناعي سيخلق 3000 منصب شغل، علاوة على المناصب غير المباشرة يفك إشكالية التموين كل الجنوب الغربي ويسهل إنجاز السكنات والبرامج الاجتماعية ويساعد البناء الذاتي، وفي إطار توفير المناخ لتشجيع الاستثمار عملنا على إنجاز منطقتين صناعيتين و5 مناطق نشاطات مع التهيئة ثم الأجهزة المرافقة لعملية الاستثمار "اندي" "انيريف" و"افقار" لضمان القرض المصغر، إنجاز مصنع منغاتير الطريق الوطني رقم 6 فيه كل المواصفات، هناك أيضا تشغيل السكة الحديدية منذ سنتين بدأنا بنقل المسافرين يوميا تنظم رحلة من وهران إلى بشار، لتثمين هذا الاستثمار وعبر القطار منذ 6 أشهر، لنقل الحبوب عبر السكة. وبمناسبة زيارة الوزير الأول تم التكفل بخط بشار أدرار الذي يربط كامل بلديات الساورة وهناك دراسة للإنجاز خط سكة حديدية سيتكفل به في قانون المالية التكميلي المقبل، ومنذ أسبوع وصل الغاز الطبيعي إلى ولاية بشار مرورا ببني ونيف على مسافة 700 كيلومتر ما بين الأبيض سيدي الشيخ وبني عباس، ومنذ 3 أيام تم ربط أيضا العبادلة وتاغيت قبل نهاية السنة. وبدأنا دراسة لإيصال الغاز إلى كارزاز 700 كيلومتر من سيدي الشيخ إلى بني عباس وسنشرع مع وزير الطاقة في إجراءات لتفادي الانقطاعات المتكررة للكهرباء، حيث سلم 150 محول كهربائي لولاية بشار هذه السنة. وفي مجال السكن، نحن من بين الولايات الرائدة في التوزيع، حيث لا تتوفر عندنا حاليا أي سكنات للتوزيع، حيث وزعنا خلال شهر رمضان 1655 سكن اجتماعي بمقر الولاية، الولاية عرفت توزيع 22 ألف قطعة أرض وتخصيص 103 قطعة أرض وهناك 22 ألف قطعة أرض 150 مربع للقطعة وبتكلفة لا تتجاوز 12 مليون سنتيم هذه الأرض، بالإضافة إلى 80 مليون سنتيم مساعدة مالية استغلنا زيارة سلال للحصول على 175 مليار للتكفل بشبكة المياه الصالحة للشرب تصريف المياه والكهرباء أخذنا حصتنا في عدل ب1500 سكن سينجزها المقاولون العرب و1000 سكن من نوع "ال بي بي" نحاول أن نكون في نفس مستوى الولايات الأخرى. وفي مجال الصحة انطلقنا في بناء 5 مستشفيات. بالإضافة إلى مركز مستشفى جامعي مثلنا مثل ولايتين من الجنوب، لاسيما ورڤلة والأغواط، حيث هناك مستشفى ب60 سريرا في كرزاز وآخر في بني ونيف ب120 سريرا. وفي بشار، مستشفى الأمراض العقلية وآخر لمكافحة السرطان وآخر في عبادلة ب120 سريرا أيضا يعمل فيه 85 طبيبا من كوبا فتحنا مستشفى لمعالجة أمراض العيون ما ينقصنا هو مستشفى معالجة أمراض القلب ومركز أشعة وبعد زيارة وماذا عن مجهودات الولاية لامتصاص البطالة؟ بشار ليس فيها نسيج صناعي ما عدا التجارة والنشاط الفلاحي والإدارة، ستدشن مطبعة الصحافة المكتوبة، نحن الآن بصدد إنهاء الأشغال وستفتتح يوم 1 نوفمبر، نحن نعول كثيرا على الفلاحة ونحن بصدد إنجاز ملبنة ومصنع الآجر نهاية الشهر الجاري وهناك مشاريع أخرى خاصة بالمبردات الهوائية، بالإضافة إلى إجراءات التشغيل الأخرى مع الخواص. وماذا عن السياحة في بشار، لاسيما بعد انتشار الإرهاب في الجنوب؟ بشار تبقى الوجهة السياحية الكبيرة ونحن في منأى عن الإرهاب وهناك فصول مثل شهر أكتوبر الذي تستقطب فيه بشار عددا كبيرا من السياح، لاسيما إعادة تأهيل القصور مثل موغل، حيث خصصنا لها مكاتب دراسات المختصة في القصور القديمة وفتحنا فيها قاعات مطالعة وأنترنت في القصور لخلق الحركية الخواص أيضا شرعوا في تأميم ديارهم وكرائها للسياح بعد أن كثر الطلب على مثل هذه البيوت من قبل السياح وعندنا أيضا زاوية القنادسة للسياحة الدينية وقد نظمنا مهرجانا للرياضات التقليدية في تاغيت وماراطون الرمال، كما فكرنا في سياحة الأعمال، وعلى هذا الأساس شرعنا في توسيع قاعات لتنظيم الملتقيات فيها، كما أننا نعمل لجعل السياح يجيدون كل ما يبحثون عنه، فلهواة الرياضة مثلا هناك 5 ملاعب كرة القدم و3 مسابح، بالإضافة إلى أحواض السباحة من بينها قاعة الألعاب الأولمبية، وهناك أيضا للشبان مركز التكوين المهني، حيث يجدون مركزا في كل بلدية ولدينا اتفاقية مع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال تمكنهم من الإبحار في الأنترنت مجانا في كل دور الشباب.