ذكرت تقارير إعلامية غربية أن شهر ماي المنصرم، سجلت به 150 هجمة إرهابية في العالم استهدفت 14 بلدا منها الجزائر. وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل 729 شخصا وإصابة 1591 شخصا بإصابات بالغة. وذكرت نفس التقارير، أن الشهرين الأخيرين قد سجلا 194 هجمة إرهابية منها الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقرا للدرك بعمال مخلفا 5 قتلى. وتشير التقارير، أن العراق تعد الدولة الأكثر عنفا في العالم تليها باكستان، ثم تركيا، اليمن، جمهورية داغستان، الفلبين، الصومال والجزائر، على الرغم من قلتها. وارجعت التقارير تقلص النشاط الإرهابي في الجزائر بالدرجة الأولى إلى نجاعة الخطة الأمنية والسياسية التي أدت إلى تراجع العمليات الإرهابية في البلاد وخاصة بالمناطق الكبرى وهروب الجماعات الإرهابية المسلحة إلى الصحراء الكبرى بحثا عن الأمن هناك، وتجميع عدد من الإرهابيين من دول ساحلية أكثر دراية بتضاريس المنطقة. ويأتي هذا الأمر في ظل تزامن تفكيك شبكات إرهابية في الجزائر العاصمة من قبل قوات الأمن والتي وقالت عنها مصادر أمنية، إن قوات الأمن تمكنت من تفكيك شبكة واسعة في العاصمة كانت تدعم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب تتألف من ثمانية أشخاص. وفي هذا الاطار قالت وكالة الأنباء الإسبانية، إن مصالح الأمن الجزائرية نجحت في تفكيك 4 شبكات إرهابية خلال السنة الجارية، ما مكن من تفادي وقوع أعمال إرهابية بدرجة أكبر. هذا وتعد هذه التقارير الغربية بمثابة إقرار على نجاح قوات الأمن في مواجهة الجماعات الإرهابية التي قلت تشاطاتها، وهوما عبر عنه وزير الداخلية دحو ولد قابلية حينما قال إن الحالة الأمنية في تحسن وهو الرأي الذي كان عند وزير الداخلية السابق نور الدين زرهوني. كما لا تعد نجاحات مصالح الأمن السبب الوحيد في تقليص النشاط الإرهابي الذي أصيب بصدمة كبيرة بعد توبة العشرات منهم بعد إقرار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. وتشير المصادر أن رقم التائبين قد بلغ 2426 شخصا استفادوا من إجراءات العفو وانقضاء الدعوى العمومية.