تعهدات بمنح الباتريوت وضعا مشابها للمجاهدين .دعا المترشح عبد العزيز بوتفليقة، المتسببين في المأساة الوطنية، إلى الاعتذار من الشعب، لاسيما قادة الفيس المحل المقيمين بالخارج، الذين قرن عودتهم للبلاد بتقديم الاعتذار، وقال قد يتصور من كان سببا في المأساة أنه أضر بالحياة اليومية للجزائريين فقط، بل ببشريتهم وكبريائهم بالخارج كذلك (•••) عليهم أن يعترفوا بهذا أمام الشعب، وأن يعترفوا بقوا في ديار بعيدة عن ديارنا، لا بد أن يتوصلوا إلى أنهم قد أضروا بالوطن، ويقولوا هذا من العواصم التي يتواجدون بها أو من الجزائر العاصمة. كما اتهم المتحدث المتسببين في المأساة بالتآمر على البلاد مع جهات أجنبية، فقال إن الجزائر هي البلد الوحيد في العالم، الذي يتآمر عليه أبنائه في الخارج مع دول أجنبية، فيتآمرون على شعبهم وبلدهم وأمتهم. واسترسل بوتفليقة في هذا السياق، خلال لقاء جواري نشطه أمس بدار الثقافة بمدينة تيارت، في إطار حملته الانتخابية، مؤكدا عدم انتهاء آجال العمل بميثاق المصالحة الوطنية، وإمكانية استفادة الإرهابيين من تدابيره، فبالنسبة له الموضوع دقيق جدا، وأبواب المصالحة لا تزال مفتوحة، وليس هناك تاريخ محدد يقول إن القانون ينتهي في شهر إحدى عشر، هناك أمواج تليها أمواج وأمواج، نحن نقبل بذلك، والله لم يقرر هداية الناس في يوم واحد. كما وعد بوتفليقة في سياق حديثه عن المأساة الوطنية، بالتكفل بفئة الباتريوت، الذين ستصون الدولة حقوقهم كالمجاهدين، وهذا لا يعني خلق طبقة من المجاهدين، لكن كل من دافع عن البلاد، لا بد أن ينال التقدير والشكر على حد قوله. ولم يفوّت بوتفليقة الفرصة ليشيد بحركة مجتمع السلم، مقدما إياها كنموذج للأحزاب الإسلامية المعتدلة، وقال خيارنا في الائتلاف الوطني حزبان وطنيان محضان، وحزب إسلامي محض يشارك في الحكومة منذ ,1999 هذا الحزب يمثل الإسلام الهادئ والحوار والمنطق. وجاء لقاء تيارت في إطار اللقاءات الجوارية الموضوعاتية، التي ينشّط بها بوتفليقة حملته، وتم أمس تناول موضوع المصالحة الوطنية، بحضور الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم. وهذا بعد استقبال شعبي خص به المترشح في الشوارع الرئيسية للمدينة، قال عنه أرى أمواجا من الشعب تحيينا. كما خص باستقبال مماثل بمدينة تيسمسيلت، التي توجه إليها رأسا بعد انتهاء اللقاء الجواري، في زيارة خاطفة، اقتصرت أطوارها على الاستقبال المذكور.