خريطة طريق مستعجلة لتحسين استقبال المرضى بالمؤسسات الاستشفائية أعلن وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أمس، عن فتح وزارته باب الحوار والنقاش مع نقابات قطاع الصحة بداية من 20 نوفمبر الجاري، على أن تتبعها سلسلة من اللقاءات بين الطرفين، من أجل طرح جميع انشغالات القطاع المهنية والاجتماعية وكذا إيجاد الحلول لترقية وتطوير ميدان الصحة ببلادنا، حيث أكد الوزير حرصه على حضور جميع هذه اللقاءات والتواصل المباشر مع النقابات، حيث شرعت الوصاية في مراسلة النقابات للتحضير لهذه اللقاءات. وأوضح الوزير في تدخله أمس بالمجلس الشعبي الوطني، ردا على أسئلة النواب بمناسبة مناقشة قانون المالية لسنة 2014، أن قطاعه على أتم الاستعداد للحوار مع الشريك الاجتماعي وفتح باب الحوار مع كل النقابات من منطلق "إيمانه بضرورة العمل مع الشركاء الاجتماعيين بهدف الوصول إلى تقديم أحسن الخدمات الصحية للمواطن". في سياق متصل، أكد الوزير على ضرورة استحداث إطار تشريعي جديد في قطاع الصحة لمواكبة التطورات الحديثة في هذا المجال. علما أن قانون الصحة لسنة 1985 لا يزال ساري المفعول وتقتضي التغيرات الحديثة في ظل تكنولوجيا المعلومات وتطورات المجتمع، مواكبته لهذه التغيرات. وفي الإطار نفسه، كشف الوزير عن تدعيم المؤسسات الاستشفائية ب 16 ألف شبه طبي ومساعدين ممرضين وذلك بداية من آخر السنة الجارية إلى منتصف سنة 2014. كما أعلن الوزير أن 17 ولاية هذه السنة، حققت اكتفاء في عدد الأطباء الأخصائيين وبالتالي هي غير معنية بالتعيينات في حين سيتم التوجيه مباشرة إلى ولايات الجنوب، مع الحرص على توفير جميع الظروف الملائمة للعمل ومنح امتيازات لتحفيزهم، وسيتم فتح وحدات جامعية خاصة بالتكوين في كل من ولايات بشار والأغواط وورڤلة في انتظار فتح مستشفيات جامعية فيها مستقبلا، إلى جانب التوأمة بين مستشفيات الهضاب العليا والجنوب. وأبرز الوزير أهم الإجراءات التي أعلنها من أجل تحسين الاستقبال على مستوى الاستعجالات، حيث تم وضع خريطة طريق فورية لتحسين الاستقبال مع توفير شروط العمل للطاقم الطبي شبه الطبي، مع ضرورة احترام المناوبة والحضور الدائم لهم. وفيما يتعلق بصيانة الأجهزة، خاصة أجهزة السكانير، صرّح الوزير أنه تم الشروع في إحصاء جميع الآلات الجديدة التي لم يتم استغلالها والآلات المعطلة بسبب عدم معرفة تشغيلها أو بسبب عدم توفر قطع الغيار. وبخصوص إشكاليات عدم توفر الأدوية أو غيابها، أرجعها الوزير إلى "عدم التنظيم" وأكد أن الحكومة وفرت للصيدلية المركزية ومعهد باستور موارد مالية كافية لتوفير الطلبات لجميع المستشفيات وتوفيرها للمرضى، لا سيما فيما يتعلق بأدوية مرضى السرطان. فاطمة الزهراء. أ