هدد سكان حي 100 دار بالجلفة بالخروج إلى الشارع على خلفية أزمة العطش التي يتخبطون فيها منذ أشهر. وقال هؤلاء إنهم تحركوا على مستوى كافة المصالح المعنية من أجل تبليغ هذا الانشغال، إلا أنهم اصطدموا في كل مرة بالتجاهل واللامبالاة. وذكر بعض السكان أنهم سيتكتلون من أجل متابعة مصالح ''الجزائرية للمياه'' بالجلفة قضائيا، لكونها لم تبال بهذه الوضعية التي تتفاقم كل صيف، لتصل إلى الذروة خلال هذه الفترة. مؤكدين أن أصحاب الشاحنات الناقلة لصهاريج المياه، استغلوا الفرصة فرفعوا تسعيرة الصهريج إلى حدود 1000 دينار جزائري، في استغلال مفضوح لحاجة السكان لهذه المادة الحيوية، الأمر الذي أثار تذمر واحتجاج السكان، مطالبين بتدخل المصالح المختصة من أجل إرجاع الأمور إلى نصابها قبل تفاقم الأمر في الأيام القليلة القادمة. يذكر أن مدينة الجلفة كانت قد استفادت من مشروع للتزود بالمياه وصلت قيمته إلى 190 مليار سنتيم وذلك انطلاقا من الأحواض المائية بمنطقة واد الصدر ببلدية عين الإبل، وهو المشروع الذي دشنه وزير الموارد المائية قبل حوالي خمس سنوات، وكانت السلطات المحلية في حينها قد بشرت السكان بأنه من خلال هذا الفتح المبين سيتم القضاء نهائيا على عطش المدينة وأن المياه ستزور الحنفيات على مدار 24 ساعة. ومع أن المشروع دخل حيز الخدمة إلا أن الأزمة المائية لا تزال قائمة ومشكل التزود لا يزال مطروحا، خاصة بحي 100 دار وحي بوتريفيس مع استثناء الأحياء العريقة كحي الحدائق وحي 05 جويلية وبعض الأحياء الأخرى التي لا تعيش الوضعية نفسها وتعتبر مكتفية ذاتيا.