عائلات كاملة تروج للمذهب.. واتهامات بتلقيها دعما من إيران والعراق إغراء الشباب بزواج المتعة سلاح الشيعة لنشر مذهبهم أقدم مساء اليوم، عشرات المواطنين من سكان حي السلام "سانتيبار" بوهران، على غلق مسجد "النصر" بذات الحي، تنديدا بما قالوا إنه انتشار المذهب الشيعي من طرف عائلات متشيعة قال المحتجون بأنها أصبحت تغري شباب الحي وتدعوهم إلى اعتناق المذهب الشيعي مقابل الأموال والنساء، وكانت القطرة التي أفاضت غضب سكان الحي إزاء ذلك تردد خبر مفاده تحويل إمام مسجد "النصر" الذي عرف بعدائه للشيعة ومحاربته لمذهبهم في دروسه وخطبه وتحذيره للسكان من خطر المد الشيعي، وهو ما اعتبره سكان الحي الذين أغلقوا باب المسجد مكيدة من طرف الشيعة الذين قالوا بأنهم يسعون لجعل الحي منطلقا لنشر مذهبهم بالولاية، وهو ما دفعهم للكيد للإمام من أجل تحويله. وحسبما صرح به المحتجون، الذين كان غالبيتهم من السلفية، فإنه ما لا يقل عن 15 عائلة متشيعة متواجدة بالحي كانت تمارس طقوسها منذ مدة، مؤكدين أن منهم أشخاصا سافروا إلى إيران والعراق من أجل تلقي تعاليم المذهب الشيعي وطقوس ممارسته، إضافة إلى الدعم المالي، وأضاف مواطنون في تصريحاتهم بأنهم رأوا بأعينهم هؤلاء الناس وهم يمارسون طقوس الشيعة مثل التبرك بأتربة وأحجار جاؤوا بها من كربلاء وإيران قبيل الصلاة إضافة إلى توزيع كتب دعوية للمذهب، إضافة إلى تصرفات غريبة جعلت المحتجين أمام مسجد "النصر" يجزمون بأن المد الشيعي وصل إلى وهران وأنه أصبح حقيقة بعد مخاوف من انتشاره، حيث أضافوا أن هؤلاء الأشخاص كانوا يقومون بتصرفات غريبة مثل رفضهم أداء الصلاة جماعة مع سكان الحي وتفضيلهم الانزواء في المسجد وأدائهم الصلاة لوحدهم، فيما أفاد آخرون أن مراهقين وشبابا من الحي تعرضوا لإغراءات من تلك الجماعة من أجل اعتناق المذهب الشيعي، حيث قالوا لهم بأن المذهب الشيعي أكثر سماحة ويسمح لهم بالزواج من أي امرأة جميلة دون أي قيود في إشارة إلى "زواج المتعة". غير أن تلك التصرفات والسلوكات التي لاحظها سكان الحي بقيت طي الكتمان إلى غاية تردد خبر مفاده تحويل إمام المسجد الذي قال المحتجون بأنه لم يدخر جهدا في محاربة تلك الفئة وإشهار عدائه للمذهب الشيعي وتحذيره المتواصل من خطر المد الشيعي، وهو ما فجر غضب سكان الحي المتعاطفين مع الإمام الذي قضى بذات المسجد مدة 8 سنوات يؤمهم، حيث تدخلت مصالح الأمن من أجل تهدئة المحتجين الذين طالبوا بضرورة فتح تحقيق فيما يجري بالحي ووضع حد لانتشار خطر التشيع، مطالبين كذلك بضرورة إرجاع الإمام الأول إلى منصبه. ومن جهة أخرى، حاولنا الاتصال بمدير الشؤون الدينية للولاية "حسين بلقوت" من أجل معرفة خلفيات القضية وموقفه منها، لكن دون جدوى، غير أن مصدرا مطلعا من القطاع بالولاية أفاد ل«البلاد" بأن إمام المسجد لم يتم تحويله بتأكيد من مدير الشؤون الدينية نفسه، لكنه لم ينف كما لم يؤكد حقيقة انتشار المذهب الشيعي في الحي المذكور، مضيفا بأن تحقيقات جارية بخصوص ذلك. واستنادا إلى تصريحات المواطنين من الحي وانطباعاتهم فإن التشيع أصبح حقيقة بوهران بعدما كان يمارس في السر، حيث انتشرت أخبار حول ممارسة العديد من الجماعات في أحياء شعبية عريقة لطقوس شيعية، وهو ما فنده مدير الشؤون الدينية في تصريح له، نافيا أن يكون المد الشيعي قد وصل إلى وهران، غير أن احتجاج سكان حي السلام أمس حرك العديد من الجهات المعنية ومصالح الأمن خوفا من الانتشار المقلق لمريدي المذهب الشيعي في العديد من الولايات.