أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس المتهم (ت.زهير) المتابع بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب وخلق جو اللاأمن في وسط السكان غيابيا بالسجن المؤبد، فيما تمت تبرئة المتهمين (ب فاتح)، (س محمد) و(ش.عبد القادر) بعد متابعتهم بجنحة عدم التبليغ عن جماعة إرهابية مسلحة، وذلك بعد التماسات النيابةئ بتسليط عقوبة 5 سنوات سجنا وغرامة مالية ب 100 ألف دينار. كما تم تبرئة في القضية نفسها المتهم (ب.علي) المتابع بجناية تمويل جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب وخلق جو اللاأمن في أوساط السكان بعد التماسات النيابة بتسليط عقوبة 10 سنوات سجنا وغرامة مالية ب100 ألف دينار. حيثيات القضية تعود إلى 26 من شهر أكتوبر 2009 المصادف لشهر رمضان الكريم، لما أقدمت جماعة إرهابية مسلحة على اغتيال (ب.جمال) الذي كان يعمل كعون للحرس البلدي بقرية كدية لعرايس بلقاطة ببومرداس بعد الإفطار، وعليه تم فتح تحقيق في القضية للتوصل فيها التحريات إلى وجود عنصر لدعم وإسناد العناصر الإرهابية يعمل على بقرى بلدية لقاطة وبالتحديد قرية أولاد زيان بلقاطة، فتم القبض على المتهم (ب.علي).ئوعند استجوابه أكد أنه يوم عملية اغتيال (ب.جمال) بعد الإفطار في يوم رمضان كان برفقة المتهمين (ب فاتح)، (س محمد) و(ش.عبد القادر) على متن سيارة بالقرب من المقهى الذي تم فيها اغتيال الضحية من طرف 4 من عناصر إرهابية مسلحين منهم المتهم (ت.زهير) المنحدر من قرية أولاد زيان وشقيق الإرهابي المقضي عليه (ت محمد) المكنى ''موحا جاك'' المكلف بالاختطافات على مستوى مناطق زموري ولقاطة ببومرداس. كما اعترف المتهم بأنه كان يتعاون مع العناصر الإرهابية باعتباره عنصر دعم واسناد للعناصر الإرهابية. وعند تفتيش بيت المتهم تم العثور على دفتر مكتوب عليها احتياجات بقيمة 22 مليون سنتيم منها أسمدة وأنابيب ومواد غذائية وغيرها وكل قائمة بها تاريخ شرائها ومبلغ شرائها. وقد كانت كمية المشتريات من سنة 2003 إلى غاية سنة ,2009 أما المتهمون الآخرون المتابعون بعدم التبليغ عن جماعة إرهابية فأكدوا أنهم كانوا متوجهين إلى المسجد للصلاة وأنهم رأوا 4 عناصر إرهابية منهم الإرهابي (ت زهير) باعتباره من قريتهم أولاد زيان بلقاطة، وعند استجواب المتهمين أمام هيئة محكمة الجنايات أنكروا التهم المنسوبة إليهم وأنه لم يكن لهم يد في مساعدة العناصر الإرهابية لاغتيال الحرس البلدي. أما بالنسبة للمتهم (ب علي) فقد أكد دفاعه أن الحاجيات المكتوبة في الدفتر كان يحتاجها في عمله باعتباره فلاحا. وأما دفاع باقي المتهمين فأكد أنه لا يوجد دليل قاطع لإدانة المتهمين حيث إنهم سمعوا الرصاص مثلهم مثل باقي السكان وأن هناك أعوان الحرس البلدي بقرية كدية لعرايس حيث تمت العملية. وبعد المداولات في القضية تمت تبرئة كل المتهمين المتابعين بتموين جماعة إرهابية مسلحة والمتابعين بجنحة عدم التبليغ عن جماعة إرهابية مسلحة تعمل على خلق الرعب وجو انعدام الأمن في وسط السكان.