"نداء تونس" تنفي الاتفاق على رئيس للحكومة شهدت الساعات الأخيرة اتصالات مكثفة بين حركة النهضة الإسلامية ممثلة في زعيمها راشد الغنوشي وعواصم عربية وإقليمية بالإضافة لقيادة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، تناولت الوضع الصعب الذي يعيشه الحكم في تونس، والتحديات التي تواجهه، والخوف من إسقاطه كما جرى للحكم الإخواني في مصر.وجاء عن بعض المصادر المواقع الإعلامية الدولية، أن الغنوشي أطلع ما أسماه الإعلام بالأصدقاء والحلفاء على خطورة الوضع في تونس، وإمكانية اندلاع احتجاجات شعبية واسعة ضد حكم النهضة قد تتحول إلى صدامات دامية.وتمت الإشارة إلى أنه هناك آلافا من المسلحين ينتمون لمليشيات "النهضة"، بعضهم من جنسيات مختلفة، وبالتالي، في حال اندلاع احتجاجات شعبية، وتدخل الجيش إلى جانب الشعب كما شهدته مصر، فإن الساحة التونسية سوف تشهد صراعات وأعمال عنف دموية.وقالت المصادر إن الغنوشي أطلع حلفاءه بأن قيادة النهضة تعيش رعبا متزايدا وأن مصير محمد مرسي وقيادة الإخوان في مصر ما زال ماثلا أمام أفراد هذه القيادة التي يتزعمها الغنوشي. وعلى صعيد آخر، نفت حركة نداء تونس المعارضة أن تكون قد قدمت مرشحا لرئاسة الحكومة، واتهمت الرئيس منصف المرزوقي بالسعي لإفشال الحوار الوطني عبر إعلانه الاتفاق على رئيس جديد للحكومة، وهو ما نفاه رباعي الوساطة الذي يقود الحوار.وقال رئيس حركة "نداء تونس" الباجي قائد السبسي في مؤتمر صحفي على هامش ندوة صحفية لتقديم ملامح برنامج الحركة الاقتصادي والاجتماعي، إن الحركة لن تعترض على أي مرشح لرئاسة الحكومة بشرط أن يكون له برنامج واضح.من جهته، اتهم الأمين العام للحركة الطيب البكوش الرئيس التونسي منصف المرزوقي بالسعي إلى إفشال الحوار الوطني لإخراج البلاد من الأزمة التي تردّت فيها منذ اغتيال النائب المعارض محمد براهمي يوم 25 جويلية الماضي.وقال البكوش إن المرزوقي يسعى إلى إفشال الحوار الوطني بتصريحه بأنه تم الاتفاق على رئيس الحكومة الجديدة، وسيتم الإعلان عنه الأسبوع القادم، مشددا على أنه لا يحق للرئيس الحديث عن اختيار رئيس حكومة جديدة "لأنه ليس طرفاً في الحوار الوطني، وعليه أن ينتظر حتى تعرض عليه الأطراف المشاركة في الحوار مقترحاتها".