يشارك فيه كتاب وباحثون من مختلف الجامعات الجزائرية مدير الثقافة: المجتمع والمثقفون بحاجة إلى استعادة هذه الشخصية المثيرة للجدل تنظم مديرية الثقافة لولاية سطيف الملتقى الوطني حول الروائي الجزائري المتميز "الطاهر وطار" لمدة يومين كاملين، وذلك بحضور كوكبة من الأدباء والأساتذة الأكاديميين من جامعة سطيف ومختلف جامعات الوطن. وأوضح مدير الثقافة إدريس بوديبة، أن الملتقى يتضمن عدة محاور من بينها "الطاهر وطار.. وقفات في مساره وسيرته" و"المنظور والبناء في أعمال وطار" و"الرواية والتراث الشعبي" و"تمظهرات النزعة الصوفية في روايات الطاهر وطار" و"رواية التسعينيات، نموذج الطاهر وطار"، بالإضافة إلى "الرواية الجزائرية وعتبة وطار ماذا بعد؟". ويهدف هذا الملتقى إلى "دراسة تجربة تأسيسية لأديب كبير اتسمت مسيرته بالزحم والثراء والتنوع على مدار خمسين سنة من المشاكسة التي لا تعرف المهادنة". وأكد مدير الثقافة أيضا أن الطاهر وطار يستحق أكثر من ملتقى لأن أعماله جدير بتنظيم مثل هذه الملتقيات لأنها تحمل قيم فنية واجتماعية جديرة بالدراسة والتأمل، مضيفا أنه رغم من مرور 3 سنوات على رحيل الروائي إلا أنه لا أحد قد التفت لإحياء ذكراه سواء الجمعيات أو المنتديات أو المؤسسات الجامعية، وكأن الصمت قد بدأ يمد ظلاله ليلف هذه القامة الأدبية التي قدمت الكثير للثقافة الجزائرية وما أحوج المجتمع والمثقفين لاستعادة هذه الشخصية المثيرة للجدل. وكان لمديرية الثقافة لولاية سطيف، حسب المتحدث شرف المبادرة بتنظيم هذا الملتقى الذي سيجمع النخب الجامعية والفكرية لتقديم بحوث جديدة حول أعماله ومساهماته في التأسيس للرواية الجزائرية. من ناحية أخرى، يرى المنظمون أن هذا الملتقى ليس مجرد التفاتة عابرة، ولكنه وقفة تأملية رصينة وهادفة لتقييم مسار الرواية الجزائرية وما رسمته من علامات مضيئة عبر مغامراتها الإبداعية متعددة التجارب والأطياف. وفي هذا الحال لا يمكن الحديث عن الرواية الجزائرية بوجه واحد، فهي حدود ومسامات متداخلة ومتنوعة وتجارب وشخوص وإشارات تجسد التجذير اللغوي لإيقاع المعنى والكلمات. ويقول بوديبة إن الملتقى سيعرف مشاركة وطنية واسعة وحتى مشاركة من خارج الوطن بمشاركة الأستاذين طارق ناصري ومعز لعكايشي من تونس، إلى جانب مشاركين من ولاية سطيف والعديد من الولايات الجزائرية منها العاصمة وقسنطينة وسكيكدة وأم البواڤي ومستعانم وخنشلة وجيجل وتيزي وزو وورڤلة وبرج بوعريريج.