تسليم التقارير النهائية للوزارة قبل 12 ديسمبر المقبل حددت وزارة التربية الوطنية، تاريخ 12 ديسمبر المقبل كآخر أجل لتقديم تقارير الاستشارة الوطنية الخاصة بإلغاء الدورة الاستدراكية لامتحان شهادة التعليم الابتدائي التي تم مباشرتها أمس بمشاركة كافة أطراف العملية التربوية من مدرسين ومفتشين ومدراء وأولياء تلاميذ ومن المقرر أن تدوم العملية إلى غاية 4 ديسمبر المقبل. باشرت وزارة التربية الوطنية الاستشارة الوطنية الخاصة بإمكانية إلغاء الدورة الاستدراكية لامتحان شهادة التعليم الابتدائي، على أن تقدم التقارير النهائية للوزير بابا أحمد في أجل لا يتعدى 12 من الشهر الداخل للفصل نهائيا في القرار. وطالبت الوصاية من خلال تعليمة تم توجيه مديري التربية عبر الوطن، بتنظيم لقاءات على مستوى المقاطعات التفتيشية للتعليم الابتدائي لكل ولاية لإجراء هذه الاستشارة، على أن تجرى هذه العملية على مستوى المقاطعة التفتيشية بكل ولاية، حيث انطلقت هذه الاستشارة أمس على أن تدوم إلى غاية 4 ديسمبر الجاري، على أن تحوصل تقارير المقاطعات التفتيشية على مستوى مديريات التربية بتاريخ 10 ديسمبر. وحددت الوزارة تاريخ 12 ديسمبر المقبل لرفع التقارير النهائية للولايات إلى وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، وتأتي هذه الاستشارة متزامنة مع دعوات الكثيرين إلى عدم اعتمادها مجددا لعدم فعاليتها من ناحية وتقليصها للسنة الدراسية من ناحية ثانية بالنسبة إلى التلميذ، حيث دعت عدة نقابات وأكاديميون إلى التخلي عن تنظم دورات استدراكية واعتماد امتحان واحد. وذكرت مصادر تربوية مطلعة أن الوصاية من خلال التعليمة التي وجهتها إلى مديريات التربية بالولايات التي تحمل رقم 1872 المؤرخة في 21 نوفمبر الجاري طالبت المسؤولين المعنيين بتحليل النتائج المتحصل عليها منذ اعتماد هذا الامتحان "الدورة الاستدراكية" أول مرة سنة 2005 قد بينت أن الأغلبية الساحقة من التلاميذ ينتقلون إلى السنة الأولى متوسط خلال الدورة الأولى ولم تسمح الدورة الاستثنائية إلا بانتقال ونجاح نسبة ضئيلة لم تتعد حسب المصدر ذاته 4 بالمائة في السنوات الأخيرة، حيث بلغ الفارق سنة 2013 4.4 بالمائة وفي 2012، 4.53 بالمائة، أما في 2011 نسبة 3.39 بالمائة، إضافة إلى ذلك، فقد أكدت أن تنظيم هذا الامتحان يكون في الغالب على حساب السنة الدراسية التي تتقلص بسبب هذا الامتحان الذي يتطلب الإعداد له وتصحيحه وإعلان نتائجه المزيد من الوقت، كما تفرض هذه الدورات على الوزارة تقديم إجراء الدورة الأولى في نهاية شهر ماي من كل سنة، وهو ما يساهم في تقليص مدة السنة الدراسية ويدفع بالتلميذ إلى العطلة مبكرا، كما أشارت الوزارة إلى أن التلاميذ الناجحين في الدورة الاستدراكية في الغالب تكون مكتسباتهم المعرفية غير كافية ولا تمكنهم من مواصلة تعليمهم بالشكل المنتظر كباقي زملائهم الناجحين، وهو ما يتسبب في ارتفاع نسبة الإعادة في السنة الأولى من التعليم المتوسط. وشددت الوصاية من خلال ذات التعليمة على ضرورة إعطاء العناية والأهمية الكاملة لهذه العملية واحترام الآجال المحددة. وأكدت الوزارة أن هذه الاستشارة التي طرحت على التربويين والإداريين والأولياء سيسمح لها باتخاذ الموقف المناسب في إشارة إلى إمكانية إلغاء هذه الدورة الاستدراكية من شهادة التعليم الابتدائي التي تعتبر إجراء مؤقت تم اتخاذه، الهدف منه التدرج في تطبيق النظام الجديد للتقييم البيداغوجي في نهاية مرحلة التعليم الابتدائي قصد التكيف معه.