أسفرت أمس الجلسة العلنية التي خصصت بالمجلس الشعبي الوطني لانتخاب نائب لعضوية المجلس الدستوري، عن فوز النائب قراوي عبد النور ب219 صوتا، أما ممثل مجلس الأمة فقد تمت تزكية النائب إبراهيم بوتخيل، في حين قاطعت المجموعة البرلمانية لجبهة القوى الاشتراكية، واعتبر تكتل الجزائر الخضراء نفسه غير معني. تم أمس انتخاب النائبين من البرلمان لعضوية المجلس الدستوري، حيث فاز النائب ورئيس لجنة الشؤون القانونية والإدارية للحريات، عبد النور قراوي، عن حزب جبهة التحرير الوطني ب219 صوتا، متقدما على النائب عن حزب الكرامة محمد الداوي الذي حصل على 48 صوتا، والنائب حبيب زغاد المحسوب على حزب الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي "قيد التأسيسي" لرئيسه كريم طابو. وأما ممثل مجلس الأمة لعضوية المجلس الدستوري فقد تمت تزكية النائب إبراهيم بوتخلي عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي. من جهة أخرى، رفضت المجموعة البرلمانية لجبهة القوى الاشتراكية، في المجلس الشعبي الوطني، المشاركة في انتخاب العضو المنتخب عن الغرفة السفلى في المجلس الدستوري. وأوضح رئيس المجموعة البرلمانية، النائب شافع بوعيش، أن جبهة القوى الاشتراكية، قررت عدم المشاركة في انتخاب نائبين عضوين في المجلس الدستوري، وبررت كتلة، ذلك أن المؤسسات الدستورية الحالية "لا تسمح بالمراقبة الفعلية على القوانين ودستوريتها". كما انتقدت الوضعية القادمة حيث جاء في بيان الكتلة "نواب البرلمان ليس لهم الحق في إخطار المجلس الدستوري". وفي هذا السياق، أوضح رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، أنه وبعد دراسة وضع المجلس الشعبي الوطني تعبر المجموعة عن رفضها لهذه العملية، وتؤكد أنه لا يمكن لغير مرشح الأغلبية "المصطنعة" أن يكون عضوا في المجلس الدستوري، الذي "يراد له" حسب المتحدث أن يؤطر الانتخابات الرئاسية القادمة، مما أدى بالكتلة لمقاطعة الانتخابات، داعية إلى إصلاح دستوري يكرس دولة المؤسسات. كما اعتبر تكتل الجزائر الخضراء نفسه غير معني بهذه العملية.