وصف الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز خلال لقائه بنظيره السوري بشار الأسد، إسرائيل بأنها دولة إبادة جماعية تتصرف كقاتل أجير لحساب الولاياتالمتحدة وتوقع أن يتم وضع إسرائيل يوما ما ''في مكانها الصحيح''، وأكد شافيز أنه يؤيد النضال السلمي من أجل استرداد مرتفعات الجولان السورية المحتلة، مضيفا أن ''هذه الأرض ستعود يوما ما إلى يد سوريا، وبالطبع نريد أن يكون ذلك سلميا لأننا لا نريد مزيدا من الحروب''. معتبرا أنه سيتم يوما وضع حد ل''دولة الإبادة الجماعية'' وتظهر دولة ديمقراطية بشكل حقيقي هناك يمكن أن تتقاسم معها دول المنطقة ''النهج والأفكار''، على حد تعبيره. وأكد الرئيس الفنزويلي أن المحاولات الأمريكية لعزل سوريا وإعادة رسم الشرق الأوسط فشلت، وأن إسرائيل تخسر حلفاءها بسرعة. ويحظى شافيز بشعبية كبيرة في العالم العربي بسبب موقفه القوي ''المناهض للامبريالية''. وأشاد الرئيس السوري بشار الأسد بانتقاد هوغو شافيز القوي للولايات المتحدة وإسرائيل،وقال لدى وصوله إلى قصر ''ميرافلوريس'' الرئاسي ''عدد قليل من الساسة الذين لديهم الجرأة الكافية كي يقولوا لا عندما يكون من الضروري أن تقول لا''.وكان الرئيس السوري قد وصل منذ يومين إلى فنزويلا في أول محطة له في جولة نادرة بأمريكا اللاتينية. ومن المقرر أيضا أن يزور الأرجنتين والبرازيل وكوبا. وبدأت سوريا في تعزيز وضعها الدولي في السنوات الأخيرة متجاهلة محاولات غربية لإضعافها، وقامت بتطوير علاقاتها مع ''خصمها'' السابق تركيا وروسيا ودول أمريكا اللاتينية. ويتطلع الأسد، الذي يواجه انخفاضا في إنتاج النفط محليا وجفافا أضر بالزراعة في بلده، إلى تعزيز الروابط مع المغتربين السوريين الأغنياء في المنطقة، ومع البرازيل التي تعتبر قوة اقتصادية صاعدة. ويقدر عدد الفنزويليين المنحدرين من سوريا بحوالي 700 ألف شخص، ومن المتوقع أن يركز الأسد خلال جولته على القضايا الثنائية، وعلى سعي سوريا لجذب استثمارات خاصة ب44 مليار دولار على مدى خمس سنوات لإصلاح البنية التحتية في بلاده.