رسمت شركة اتصالات الجزائر خارطة طريق جديدة للتصدي لشرارة المتعاملين الثلاثة للنقال الذين انتقلوا إلى خدمات الجيل الثالث ووضع المتعامل التاريخي للهاتف الثابت والانترنت، خطة محكمة بغرض استدراك التأخر الذي قد يصيب الشركة بسبب الانترنت النقال ذو التدفق السريع. وفي هذا السياق، فكرت المؤسسة العمومية في تعميم استخدام الانترنت عبر الاستثمارات في ال "أ.دي.أس.أل" وال«ويماكس" وتعميم تقنية الواي فاي عبر الولايات التي لم تحظ بتقنية الجيل الثالث السنة الأولى، علاوة عن اعتماد سياسة اتصالاتية جديدة. وأشارت مصادر "البلاد" إلى أن اتصالات الجزائر ستركز أساسا على الولايات التي لم يكن لها حظ الاستفادة من تكنولوجية ال3 جي في السنة الأولى، وستعمل على تغطيتها بما يعرف بتقنية الواي عبر استخدام هوائيات خاصة للحصول على التدفق السريع للانترنت والاشتراط عن طريق الحصول على رقم سري، وستستفيد من هذا الاستثمار الضخم كل من في ولايات جيجل وبرج بوعريريج وغيرها ممن لمن تمسهم تقنية ال3 جي وستدعم اتصالات الجزائر خطتها عبر شبكة الجيل الرابع للهاتف الثابت اللاسلكي المعروف عالميا ب "أل تي أو" مشروع متطور طويل الأمد"، والمرتقب في الثلاثي الأول من العام المقبل، مما يؤهل اتصالات الجزائر لتبقي احتكارها، لا سيما في الخدمات العالمية التي تقدم عبر الشريط العابر وسيضطر المتعاملين الثلاثة للنقال بشرائها على المتعامل التاريخي للثابت والانترنت ونفس الشأن للشريط العابر الدولي، فضلا عن جعل تدفق الانترنت "أ دي أس أل" لا يقل عن 1 ميغا أوكتين عبر مختلف ولايات الوطن، وتنويع العروض المقدمة للزبائن والمؤسسات وتقديم عروض ترويجية. وعلاوة على ذلك قررت اتصالات الجزائر تغيير إستراتيجيتها الاتصالية التي بدأت بتغيير الشعر "الاختيار الأفضل" الذي ينتقده كثيرا الجزائريون الذين يؤكدون أنهم ليس لديهم خيار آخر، حيث انتقلت إلى شعار جديد "من أجلكم، يوم بعد يوم نتحسن". واعترف الرئيس المدير العام أزواو مهمل مرارا وتكرارا بوجود تأخر في هذا المجال ويجب تغيير المتعامل لتدارك التأخر، حيث تم إرفاق هذا التغيير في السياسة الاتصالية بإطلاق حملة دعائية تلفزيونية تتضمن مشاهد من الحياة اليومية البسيطة للجزائريين، كتعبير عن إرادة المجمع لتقديم أحسن الخدمات لمشتركيه وتطوير عروضه في ظل المنافسة الشرسة من طرف الجيل الثالث.