ذكرت تقارير عبرية أمس، أن عملاء ''الموساد'' الذين نفذوا عملية اغتيال القائد العسكري في حركة ''حماس'' محمود المبحوح، بأحد فنادق إمارة دبي شهر جانفي الماضي، كانوا يعتزمون خطفه لمبادلته مع الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط. ونقلت التقارير عن دوائر في المخابرات الأمريكية قولها إن العملية التي استهدفت المبحوح لم تكن تستهدف قتله، بل ل''التقاطه كرهينة حية'' لمبادلته بشاليط. وتفيد المعلومات الأمنية أن خيار خطف المبحوح كان ''وسيلة ضغط للحصول على الإفراج عن الجندي شاليط''. ووفق التقرير الذي نشره موقع ''تيك ديبكا'' المقرب من المخابرات الإسرائيلية، فإن عملية الخطف التي لم تتحقق كانت ضمن مخطط يهدف إلى تنفيذ سلسلة عمليات مشابهة لقادة حماس في الشرق الأوسط خلال شهر جانفي الماضي لمقايضتهم بشاليط. وأوضحت المصادر التي استند إليها التقرير أنه وفي أعقاب فشل عملية خطف المبحوح؛ قررت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إيقاف مخطط خطف باقي القادة الذين تتبعتهم الأعين الإسرائيلية تحضيرا لعمليات مشابهة. وذكرت المصادر التي تحدثت للموقع أن فريق العملاء الذي نفذ مخطط اغتيال المبحوح، فشل في إعطائه جرعة التخدير اللازمة لشل حركته، حيث جرى إعطاؤه جرعة زائدة أدت إلى وفاته على الفور. ووفق المخطط كان من المفترض أن يكون المخدر كافيا ليسمح للمبحوح بالخروج مع الخاطفين على قدميه، دون أن يلفتوا الانتباه، ليتم بعدها اقتياده إلى ميناء دبي ووضعه على متن زورق ليبحر في الخليج للوصول إلى زورق إسرائيلي موجود في البحر الأحمر، غير أن أفراد الخلية بعد فشل العملية ووفاة المبحوح، تلقوا أوامر بترك الجثة داخل الغرفة وإيقاف العملية والخروج من دبي بشكل سريع، وتعليقا على الأمر، رجح قائد شرطة دبي ضاحي خلفان صحة هذه الأنباء نظرا لعدد الأشخاص الذين شاركوا في العملية، مؤكدا أن ذلك يدل على غباء جهاز ''الموساد''، على حد تعبيره.