دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال اجتماع مجلس الوزراء، الجزائريين "إلى ترجيح قيم التسامح والوئام والحوار" وذلك خلال تطرقه للأحداث التي شهدتها ولاية غرداية مؤخرا. حيث جاء في بيان مجلس الوزراء، أن رئيس الجمهورية يتابع الوضع بحرص وعناية، وأكد أثناء تطرقه للأحداث التي شهدتها ولاية غرداية على ضرورة "ترجيح قيم التسامح والوئام والحوار التي يحث عليها ديننا الحنيف وفضائل التضامن والوحدة العريقة في بنية مجتمعنا"، وأضاف "فعلى كل جزائرية وجل جزائري أن يغلب أيا كانت الظروف مبدأ الإيثار واحترام الغير". كما حثّ رئيس الجمهورية الحكومة على أن تواصل المسعى الجاري من أجل إيجاد ما يتطلع إليه مواطنو هذه الولاية من حلول مواتية قصد إعادة الدعة والسكينة بما يصون انسجام تنميتها اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا". جدير بالذكر أن مدينة غرداية عرفت لمدة ستة أيام منذ الأسبوع المنصرم، أعمال عنف وفوضى وخراب ولا إستقرار، وموجهات عنيفة بين السكان أدت إلى خسائر مادية معتبرة وإصابات في صفوف المواطنين، واستدعى الوضع تدخل قوات الشرطة وتعزيزات من ولايات أخرى، ورغم ذلك لم تهدأ الأمور وعرفت انزلاقا خطيرا تطلب إقحام قوات الدرك الوطني لمحاصرة بؤرة التوتر وأسفر ذلك عن عودة الهدوء الحذر إلى جانب مساعي التهدئة من طرف الأعيان والأئمة والعقلاء، مع العلم أن الوزير الأول عبد المالك سلال كان على متابعة مستمرة للأوضاع في غرداية، ويجري العمل على وضع مبادرة من شأنها الحد من هذا النوع من الاشتباكات في المنقطة والقضاء على جذور الفتنة فيها.