لايزال سكان حي إبراهيم غرافة ببلدية باب الوادي، يواجهون خطر الموت ردما تحت الأنقاض بسبب العمارات التي يقيمون بها منذ أزيد من نصف قرن كامل، التي باتت في حالة جد متدهورة بالرغم من خروج السكان في أكثر من مرة للاحتجاج والتنديد بالصمت واللامبالاة المنتهجة من طرف السلطات المسؤولة حيال انشغالاتهم، خاصة بعد تسجيل انهيار عدد من العمارات بالمنطقة وتشرد العديد من العائلات هذا العام، إلا أن وضعيتهم لحد الساعة لاتزال على حالها. للإشارة، فسكان العمارات المتواجدة بحي إبراهيم غرافة بباب الوادي يعيشون حياة جد مزرية كلما تساقطت الأمطار لأن الكثير من العائلات تعيش في العراء بسبب الانهيارات التي تطال سكناتها، كما أن الكثير من العائلات تعيش على أعصابها خوفا من انهيار العمارات التي أصبحت غير صالحة للسكن خوفا من سقوطها فوق رؤوسهم في أية لحظة، وقد أفاد بعض السكان أن الوضع الذي يتواجدون عليه يتكرر بحلول كل فصل شتاء، إذ إنه بمجرد سقوط قطرات قليلة من الأمطار تتحول سكناتهم إلى برك من المياه نتيجة الثقوب والتشققات التي تملأ الأسقف والجدران، كما أن الوضع أضحى يهدد سكان الحي من خلال عيشهم في رعب دائم، كما أكد الكثير منهم أن غالبية العمارات بلغت درجة من التصدع بسبب قدمها وتأثرها بفعل العوامل الطبيعية، كما أشار السكان إلى أن سكناتهم لم تعرف أية عملية ترميم منذ فترة طويلة وهذا رغم الشكاوي المقدمة للجهات المعنية، لكن هذه الأخيرة فضلت سياسة الصمت واللامبالاة، وبالتالي فسكان حي غرافة إبراهيم يطالبون من والي العاصمة بزيارة الحي للوقوف على المعاناة والموت البطيء الذي يتربص بالسكان بين الفينة والأخرى.