نشرت الإتحادية الدولية لكرة القدم "فيفا" اليوم الإثنين على موقعها الإلكتروني، بورتري مصغر عن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، يتحدث عن تأهيله ل "الخضر" إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل ودخوله في دوامة من البكاء بعد نهاية مواجهة بوركينافاسو رغم أنه يتميز بشخصية صلبة ولا يبدي أي مشاعر خلال المناسبات المؤثرة، لكن ذلك لم يمنعه من البكاء احتفالا بالإنجاز، واعترف المدرب البوسني الأصل لموقع FIFA.com بقوله "التجربة التي عشتها مع الجزائر هي الأقوى من حيث التأثير علي في مسيرتي." وعلى الرغم من أن حاليلوزيتش لا يحب الكلام كثيراً لوسائل الإعلام، فقد تحدث لموقع FIFA.com استثنائياً حيث تطرق في حوار مشوق إلى الدموع التي ذرفها ليلة التاسع عشر من نوفمبر وفخره كمدرب لمنتخب الجزائر وإقالته الموجعة من تدريب كوت ديفوار قبل أربع سنوات وشغفه بمهنته. وقال "لقد جعلتني كرة القدم أعاني كثيراً في بعض الأحيان، لكنها أعطتني الكثير أيضاً. أنا مدين لها كثيراً." وفي سؤال عن شعوره عندما أطلقت الصافرة النهائية في مباراة الإياب ضد بوركينا فاسو قال الكوتش وحيد :"لقد كان مزيجاً من الراحة والفخر ! بالنسبة لأي مدرب، فإن المتعة لا تكمن فقط في الفوز. الفوز لا يتحقق من دون عذاب وتضحيات. وبالتالي فقد عانينا كثيراً لكي ننهي المهمة بشكل رائع. إنها هدية هائلة، فرؤية الفرح الذي جلبه هذا الفوز لدى الجمهور أو الأشخاص الذين أعمل معهم. لا شيء يستطيع شراء هذه السعادة. عندما ترى الناس من حولك يقفزون من شدة الفرح، فإن عذاب وتضحيات سنتين ونصف يزول بسرعة. وعن تأثر المدرب البوسني كثيراً في نهاية مباراة بوركينافاسو حتى لدرجة البكاء أجاب قائلا:"تعرضت لحادث مأساوي قبل سنة عندما توفي شقيقي. لقد كان شخصاً أثّر كثيراً في حياتي، فهو الذي رسم مسيرتي ودفعني لممارسة كرة القدم. وقبل عام بالتحديد من تلك المباراة ضد بوركينا فاسو، قام بزيارتي في الجزائر. لم يكن أحد يدري بأني عشت داخلياً تلك المأساة، بعد المباراة انفجرت بالبكاء". الناخب الوطني تحدث أيضا في ختام حديثه لموقع "الفيفا" عن تجربته مع الجزائر وإن كان يعيش أفضل أوقات مسيرته التدريبية "لا أدري، ليست المرة الأولى التي أنجح فيها في قيادة فريق إلى نهائيات كأس العالم. كمدرب، شاركت في دوري الأبطال مرتين وأحرزت دوري أبطال أفريقيا. أما كلاعب، فأحرزت لقب بطولة أوروبا للناشئين وتوّجت أفضل لاعب فيها ونلت لقب أفضل هداف. أحرزت العديد من الألقاب"، ليضيف قائلا :"لكن التجربة التي عشتها مع الجزائر هي الأقوى على الأرجح. أن تكون مدرباً للجزائر، لا يعتبر الأمر هدية دائماً. يتعين عليك أن تتمتع بشخصية قوية وإيمان بما تقوم به. الضغوطات كبيرة وأنا أجنبي يشرف على تدريب منتخب وطني. الأمر ليس سهلاً على الدوام".