كشف قائد القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني بالبليدة العميد عبد المجيد بن بوزيد، أن ولاية تيزي وزو سوف تتعزز في غضون خمسة أشهر القادمة أي قبل شهر جوان المقبل بخمس وحدات للدرك من أجل رفع نسبة التغطية الأمنية في الولاية، حيث ستُفتح أربع فرق إقليمية في كل من وسط مدينة تيزي وزو، مقلع، معاتقة وإفرحونان، إلى جانب كتيبة إقليمية بنفس المدينة. وأوضح العميد أن هذه المقرات التي هي في طور الإنجاز تُضاف إلى الوحدات الأخرى التي تم فتحها من قبل على غرار ماكودة، افليسن ومزرانة، ومن شأنها أن ترفع نسبة التغطية الأمنية في الولاية وأيضا استجابة لانشغالات المواطنين ومطالبهم بعودة فرق الدرك إلى المنطقة، مع العلم أن مصالح الدرك الوطني قد غادرت ولاية تيزي وزو على إثر أحداث ربيع سنة 2000. في سياق متصل، وفي ردّه عن سؤال حول ضرورة إنشاء مراكز أمنية في الأحياء السكنية الجديدة خلال ندوة صحافية بمقر القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني بالبليدة، نهاية الأسبوع، مخصصة لعرض حصيلة نشاطات القيادة لسنة 2013، أوضح العميد بن بوزيد أن هناك فرق ولجان تقوم بدراسة أولويات خلق مراكز أمن في مكان ما، وإذا توصلت الدراسات إلى ضرورة ذلك في مكان ما، فالقيادة لن تتوانى في القيام بذلك وبخصوص التغطية الأمنية في الأحياء السكنية الجديدة التي أصبحت تعرف مشادات وشجارات بين سكان هذه الأحياء الذين غالبا ما يتم استقدامهم من عدة أحياء وتنشب بينهم خلافات، فأكد العميد بأنه في إطار مشروع الحكومة لخلق مراكز أمنية في تلك الأحياء سواء من الدرك أو الشرطة، فإن قيادة الدرك الوطني بصدد مواكبة المشروع على غرار حي علي منجلي بقسنطينة، وأشار إلى أن مصالح الدرك اليوم تقوم بهذه المهمة أي تأمين الأحياء من خلال التغطية والدوريات التي تضمنها فصائل الأمن والتدخل ومختلف الوحدات الأخرى، حيث تتوفر القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني التي تضم 11 مجموعة ولائية أي 11 ولاية وسط البلاد، على 45 فصيلة للأمن والتدخل وتضم كل فصيلة بين 35 فردا مدربين ويتنقلون بسرعة فائقة لدعم الفرق والوحدات الإقليمية. وحسب رئيس أركان القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني بالبليدة العقيد بيدل عيسى، فإن هذه الفرق إلى جانب فرق وسرايا أمن الطرقات وفصائل الأبحاث والفرق والكتائب الإقليمية والفرق الجوية والسرب الجوي وفرق التدخل، سمحت خلال سنة 2013 بالمحافظة على حالة التحسن في ميدان الأمن العمومي وتراجع الإجرام بفضل تدعيم التواجد الميداني للوحدات وتوجيه الخدمات الخارجية خصيصا للمراقبة العامة للإقليم وكذا طرق المواصلات، إذ تم تدعيم القيادة بإعادة بعث نشاط الفرقة الإقليمية بماكودة بتيزي وإنشاء الكتيبة الإقليمية ببن سرور بالمسيلة، وإنشاء ثلاث فرق أبحاث بكل من المجموعات الإقليمية بالجلفة، البويرة وعين الدفلى وسبع فصائل للأمن والتدخل بكل من الجزائر، بومرداس، البليدة، تيبازة، تيزي وزو، البويرة والمسيلة، ومجموعتين للتدخل رقم 39 بالقليعة ورقم 40 بزموري، وقد سجلت تراجعا في عدد قضايا الإجرام ب6000 قضية مقارنة بسنة 2012، بعد تسجيل 17.125 قضية خلال السنة الماضية مقابل 23.866 خلال سنة 2013، وأوضح العقيد بأن بقاء بعض الظواهر الإجرامية كاستهلاك المخدرات، الجنوح على الطريق العمومي، سرقة المواشي والعنف على مستوى الأحياء الحديثة تستوجب التكييف الدائم والمستمر لطرق المكافحة وكذا وسائل المواجهة.