يبدوا أنّ حمى "الوعد الصادق" بدأت تستهوي العديد من رجال الأعمال، وأصحاب الأموال، فبعد "سوق الريح" المتواجد بسور الغزلان، بولاية البويرة، والذي أصبح بين عشية وضحاها محجّا لآلاف الجزائريين الذين استهوتهم بدورهم أسعار سيارات مغرية تصل لنصف الثمن الحقيقي في كثير من الأحيان. بدأت تتشكل أسواق أخرى تحت مسمى "الوعد الصادق". فبعد "الوعد الصادق1" بسور الغزلان، ها هو "الوعد الصادق2" يرى النور، ولكن في سيدي عيسى هذه المرة، بولاية المسيلة، حيث قام مواطن من المنطقة يدعى "سي الطاهر" بفتح سوق كبير، يوفّر من خلاله العديد من المنتوجات، بأسعار خيالية ومغرية جدا، وتتوزع هذه المنتوجات التي يوفّرها "سي الطاهر" لزبائنه بين سيارات وعقارات ومساكن وأراضي فلاحية وأخرى صالحة للبناء، اضافة إلى منتجات المواد الغذائية. وحسب تقارير اعلامية، فإنّ "سي الطاهر" يعتمد في تعامله مع زبائنه، على نفس طريقة "الوعد الصادق" الذي عرف ضجة اعلامية كبيرة خلال الآونة الأخيرة، وييسوّق سيارات من كلّ الأشكال والأنواع والأصناف، وأيضا أراضي ومسكان وفيلات ومواد غذائية بأسعار مغرية قد تصل في بعض الأحيان إلى نصف أسعارها الحقيقة، ما من شأنه ان يصبح محجّا جديدا للجزائريين الذين ثارت شهيتهم وسال لعابهم لمثل هذه العروض الخيالية. غير أنّه وفي نفس الوقت، يتخوّف الكثير من الجزائريين من هذه "الخرجات" التي تعددت تحت مسمى "الوعد الصادق"، ومصدر تخوفهم ينبع من امكانية أن تكون صيغة "الوعد الصادق" هذه مجرد وسيلة للاحتيال.