وصلت حصيلة نجاحات عمليات التمشيط التي قادتها قوات الجيش الوطني الشعبي منذ نهاية الأسبوع الماضي، إلى القضاء على 7 عناصر إرهابية مسلحة، في اشتباكات بجبال 'أفونيسكر بشعبة العامر ببومرداس. وحسب مصادر موثوقة، فإن العملية متواصلة إلى غاية اليوم وقد تم كشف هوية إرهابي واحد فقط، ويتعلق الأمر بأمير سرية الشام بأفونيسكر الإرهابي دلسي عيسى المكنى أبو هشام. فيما أفادت نفس المصادر أنه لم يتم التعرف لغاية اليوم على باقي العناصر التي قضي عليها. وتعتبر سرية الشام من السرايا التي تم تنظيمها في الأشهر الماضية، بعد أن تم ضم باقي عناصر كتيبة الفاروق وسرية المريخ المتمركزة في الحدود بين ولايتي البويرة وتيزي وزو وقد تم تعيين أمير لها بالنيابة هو الإرهابي يونس أبو طلحة، بسبب إصابة الإرهابي أبو هشام بمرض الروماتيزم. وقد بدأت العملية بعد كشف حافلة محملة بالمواد الغذائية كانت موجهة للعناصر الإرهابية بالمنطقة، ليتم القبض على عنصرين إرهابيين فيما فر آخرين. وعليه تم تحديد مكان تمركز العناصر الإرهابية النشطة ضمن سرية الشام، التي دخلت في اشتباك عنيف مع قوات الأمن المشتركة، أسفر عن جرح جنديين والقضاء على إرهابيين، لتتواصل العملية إلى مساء أمس بالقضاء على 7 إرهابيين والحصيلة مرشحة للارتفاع. وتأتي النتائج المحققة من طرف الأسلاك المشتركة لقوات الأمن من خلال التدخلات اليومية والمستمرة والعمليات النوعية للقضاء على عدد كبير من الإرهابيين الخطرين المبحوث عنهم خاصة من أمراء الجماعة السلفية. وقد ثبت أن العديد من الإرهابيين المقضي عليهم هم من مؤطري العمليات لتي استهدفت عددا من مناطق الوطن، واعتمدت مصالح الأمن في عملياتها القضاء على القيادات من خلال عملية الاختراق التي تساعدها على توفير المعلومات الخاصة بكل قيادات التنظيم الإرهابي. كما ساعد تعاون الراغبين في تسليم أنفسهم على ذلك، كما كان لتفعيل دور الاستعمالات والاستخبارات دورا هاما في قسم ظهر تنظيم درودكال من خلال ضربات موجعة من خلال تفعيل العمل الاستخباراتي لمصالح الأمن، جعلته يعرف نزيفا حادا نتيجة فقدانهم للإرهابي الخطير، وهو ما ترجمته تصريحات قائد أركان الجيش الوطني الشعبي في مجلة الجيش الذي حيا فيه دور مصالح الاستعلامات، وقبله نور الدين يزيد زرهوني الذي أثنى على مصلحة الاستعلامات العامة للشرطة