احتج أمس عشرات العمال المقصين من مسابقة توظيف في بلدية وهران أمام مقر الولاية، حيث نددوا بالتجاوزات افي عملية انتقاء الفائزين في هذه المسابقة وطريقة الإعلان عن النتائج التي تأخرت حوالي سنة كاملة. واتهم المحتجون القائمين على العملية بالمتاجرة بأسمائهم واستغلالها لجمع التوقيعات لأحد المترشحين للرئاسيات. وكانت بلدية وهران قد نظمت في شهر ماي الماضي مسابقة لتوظيف 1650 عامل نظافة، وتسبب تأخر الإفراج عن نتائج المسابقة في موجة سخط في أوساط العمال، خاصة المتعاقدين الذين رفضوا المسابقة أصلا وطالبوا بتوقيفها إلى غاية إدماجهم، حيث لم يتقبلوا وهم العاملون منذ عدة سنوات بعقود مؤقتة أن يتم إجراء مسابقة يتم تنصيب الفائزين فيها مباشرة في حين لايزالون هم ينتظرون إدماجهم منذ عدة سنوات. وقامت مصالح البلدية قد استدعت الأسبوع الماضي المترشحين للمسابقة من أجل الحصول على مقررات التنصيب مباشرة من المصلحة التقنية، بدل الإعلان عن قائمة الناجحين مثلما هو معمول به دوما، وطلب منهم أن يكونوا مصحوبين بنسخ من بطاقات التعريف الوطنية، حيث شهدت المصلحة التقنية فوضى كبيرة بسبب توافد مئات العمال، وأكد المحتجون أمس أمام مقر الولاية أنهم التقوا بأشخاص قادمين من ولايات أخرى من أجل الحصول على قرارات التنصيب. وبسبب الفوضى التي شهدتها المصلحة التقنية تم نقل عملية تسليم المقررات إلى مكتبة الكاتيدرائية بالقرب منها. غير أن نتيجة المسابقة وطريقة الإعلان عنها فجر غضب العمال المقصين الذين نقلوا احتجاجهم أمس أمام مقر الولاية.