مديرية التربية بوهران هل تحولت إلى مملكة رؤساء مصالح يزاحمون شباب يتوسّد الجدران ابن مسؤول دون مستوى النهائي بقائمة الناجحين!! ضغوطات على مديرية الوظيف العمومي لترسيم النتائج تحولت المسابقة التي نظمتها مديرية التربية بوهران منذ أشهر قليلة مضت إلى فضيحة حقيقية، وبامتياز، بعدما أظهرت نتائجها النهائية احتلال أبناء بعض المسؤولين بقطاع التربية بعاصمة الغرب الجزائري قائمة الفائزين بها، وهو الأمر الذي يطرح أكثر من تساؤل عن مصداقية مسابقة رسمية بهذا الشكل تلتهم أموالا معتبرة من خزينة الدولة ليقوم بعض النافذين من القطاع بتسييرها بطريقة ''الصدقة الجارية''على الأحباب والخلان في حين أكدت مصادر موثوقة لجريدة البلاد أن المدير الولائي للوظيف العمومي أبدى تحفظا شديدا تجاه قائمة الفائزين بعدما لاحظت مصالحه عدم مطابقة ملفات العديد من هؤلاء للشروط التي يفرضها قانون الالتحاق بمنصب مساعد تربوي ففي وقت لم تهدأ فيه بعد رياح قضية مسابقة مدراء المتوسطات بعاصمة الغرب الجزائري التي لها تداعياتها بشكل لافت على عدة أصعدة، فجّرت جهات مسؤولة بقطاع التربية ملف مسابقة توظيف المساعدين التربويين التي جرت شهري ديسمبر ونوفمبر الفارطين لاسيما بعد قيام مسؤولي مديرية التربية بوهران بالإعلان الرسمي عن قائمة الناجحين أو ''الذين تم إنجاحهم'' كما تتحدث العديد من الجهات عن خلفية العلاقات العائلية التي تجمعهم ببعض المسؤولين النافذين بقطاع التربية بولاية وهران والغريب في قائمة الناجحين أنها ضمت أسماء أبناء بعض الموظفين المرموقين، وهو العنصر الذي يبقى يثير حساسة بالغة وسط العديد من الموظفين البسطاء الآخرين، فضلا عن مئات من المشاركين في ذات المسابقة ظلوا ينتظرون لأيام طويلة الإفراج عن نتائج هذه المسابقة، قبل أن يصطدوا بأسماء ''معينة جدا'' ويوجد من بين أسماء الفائزين في قائمة الحال ابن رئيس مصلحة الموظفين بمديرية التربية لولاية وهران، بالإضافة إلى ابن رئيس مصلحة التكوين وأبناء مدراء آخرين لبعض المؤسسات التعليمة احتلت أسماء أبنائهم قائمة الفائزين بمسابقة توظيف المساعدين التربويين بعاصمة الغرب الجزائري لكن الطامة الكبرى التي ألهبت غضب مجموعة كبيرة من الموظفين بقطاع التربية بوهران، هو ظهور اسم ابن مدير إحدى الإكماليات، معروف بانخراطه في النشاط النقابي، في قائمة الفائزين بالرغم من أن مستواه العلمي بعيد جدا عن المشاركة في مسابقة من هذا النوع، والتي يشترط القانون في صاحبها أن يتمتع بالمستوى النهائي على عكس وضع المعني الذي غادر مقاعد الدراسة مبكرا وقد حاولت ''جريدة البلاد'' الاتصال بمدير مصلحة الموظفين لأخذ رأيه في مسألة وجود اسم ابنه على قائمة الناجحين ليشرح خلفية هذه القضية، وإن كان بالفعل قد استعمل منصبه، الذي يعد من أهم المناصب الحساسة بمديرية التربية بوهران، في الضغط على الجهة التي قامت بتصحيح أوراق الامتحان وإعداد قائمة الناجحين، إلا أن الأخير رفض بشدة التعاطي مع جريدة البلاد بهذا الموضوع قبل أن يمضي يسائل صحفي البلاد عن الجهة التي مكنته من رقم هاتفه النقال لأنه جهاز شخصي، وغير مسموح تداول رقمه بهذه الصورة!! وكان مدير الوظيف العمومي بولاية وهران قد رفض المصادقة على نتائج هاته المسابقة ''الغامضة''، بعدما لاحظت مصادره بعض الخروقات الفاضحة بخصوص عدم احترم العديد من الإجراءات والشروط التي تلزم المشاركين بهكذا مسابقات التمتع بها، وهو الأمر الذي يتوفر في مسابقة الحال، ومن بين هاته الشروط أن بعضا من أبناء المسؤولين الذين كانوا مدمجين في قطاع التربية كمساعدين تربويين في إطار ما يسمى''الخمس ساعات'' لم يقدموا استقالاتهم من هاته المناصب، وتقدموا مباشرة إلى المشاركة فيها بعكس ما يقره القانون إلى ذلك قالت مصادر ''البلاد'' إن مصالح مديرية الوظيف العمومي لاحظت كذلك مجموعة من المشاركين يحوزون شهادة الليسانس، حيث اضطروا تحت الضغوط الاجتماعية للانخراط في قطاع التربية كمساعدين تربويين، وهو أمر رفضه مسؤولو المديرية المذكورة على خلفية المشاكل التي قد تنجم بعد المصادقة على مقررات التوظيف لهذه العينة من المترشحين الفائزين، حيث عادة ما يطالبوا فور تعيينهم في مناصبهم بالترقية الإدارية ما يتناقض مع مخططات التسيير في العديد من الإدارات والمؤسسات التابعة لقطاع الوظيف العمومي الذي يعاني بعض مسؤوليه من ضغوطات عديدة من قبل بعض المسؤولين لترسيم نتائج هاته المسابقة التي فاز فيها أبناؤهم وخلانهم!! جدير بالذكر أن مسابقة توظيف المساعدين التربويين بولاية وهران عرفت مشاركة قياسية للمترشحين، حيث تقدم إليها حوالي 2300 مشارك ظلوا ينتظرون على نار من الجمر لرؤية أسمائهم ضمن قائمة الناجحين التي تضم 121 اسما لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي أنفسهم!!! كريم حجوج مدير متوسطة يحاول الاعتداء على زملائه بوهران حاول أحد الأساتذة الناجحين الاعتداء على مجموعة من زملائه داخل مقر مديرية التربية بوهران، لولا تدخل بعض الموظفين الذين أنقذوا الموقف في لحظاته الأخيرة وحسب مصادر ''البلاد'' فإن ''الأستاذ المعتدي'' يكون قد لاحظ أنه المعني المباشر بالصرخات المتزايدة هاته الأيام من قبل العديد من الأساتذة المشاركين في مسابقة مدراء المتوسطات التي تؤكد في مجملها وجود تلاعبات وشبهات تكون قد حامت حول جميع مراحل المسابقة المذكورة ويبدو أن ''الأستاذ المعتدي'' تضايق كثيرا مما ينشر هذه الأيام بجريدة البلاد حول الفضيحة ذاتها، في ظل مواصلة جمع كبير من أساتذة التعليم المتوسط مناشدة وزير التربية الوطنية لتوقيف مسابقة مدراء الإكماليات أو إعادة تصحيح أوراق الامتحان المكتوب من طرف لجنة جديدة