اعتبر رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، أن ما قاله رئيس الجمهورية في رسالة التعزية جاء "لإعادة ترتيب الأمور وإرجاع المتطاولين إلى أحجامهم الحقيقية"، وطالب رئيس الجمهورية بتحديد موقفه من الرئاسيات وضمان انتخابات حرة. أوضح المكتب الوطني لجبهة التغيير، في بيان تلقت "البلاد" نسخة منه، أن التطورات الأخيرة التي تولدت من التدافع الرئاسي، وخاصة ما وصفه ب«الانزلاقات" التي تسببت فيها تصريحات "غير مسؤولة"، في إشارة واضحة للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، مست سمعة ووحدة المؤسسات الدستورية، وأثارت -حسب مناصرة- مخاوف الجزائريين من أن تتحول الانتخابات الرئاسية إلى مناسبة "للتأزيم والتخويف"، وأضاف وزير الصناعة الأسبق أن متابعة جبهة التغيير لهذه التطورات وانعكاساتها على مستقبل الجزائر ومسارها الديمقراطي تفرض توضيح العديد من الأمور، وأشار المتحدث إلى أن ما جاء في برقية التعزية لرئيس الجمهورية من موقف تجاه التصريحات التي استهدفت الجيش "حاول به إعادة ترتيب الأمور وإرجاع المتطاولين إلى أحجامهم الحقيقية"، وأضاف أيضا أنه "لم يعد كافيا" في ظل ما سماه "استمرار الغموض والتوظيف المزدوج لهذا الموقف"، ودعا مناصرة الرئيس بوتفليقة "أن يتبع القول العمل" ويقدم -كما قال- تطمينات أكثر للشعب تزيل عنه المخاوف وتحفظ هيبة وسمعة الجزائر، كما قال إنه "على الرئيس تحديد موقفه من الرئاسيات اليوم قبل الغد"، بغرض تحريرها من حالة الاحتباس وحماية للديمقراطية وضمانة لانتخابات حرة ومفتوحة "حتى لا يجد الجزائريون أنفسهم أمام خيارات كلها مرة".