أكدت مصادر من وزارة التربية الوطنية، أن الدخول المدرسي المقبل ''لن يعرف تذبذبا في توزيع الكتاب المدرسي''، وأن الكتب ''ستكون متوفرة في الآجال المحددة ''وبالكميات المطلوبة''، مما يؤكد على تجاوز المشاكل التي عرفتها السنوات الدراسية سابقا، في هذا المجال·كما ستعمل الوزارة الوصية على التوزيع المجاني للكتب على غرار السنوات الماضية على تلاميذ التحضيري والسنة الأولى، وسيستفيد من هذا الإجراء أبناء العائلات المعوزة، وأبناء المعلمين·ويؤكد بعض الخبراء في مجال صناعة الكتاب والمهتمين بقطاع التربية، أن القضاء على مشكلة نقص وتذبذب عملية توزيع الكتاب المدرسي يعتبر ثمرة الجهود التي تبذل من طرف مسؤولي الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بالعاشور، الذين ''شرفوا مسؤولياتهم'' من خلال الأرقام التي تؤكد حجم العمل الذي تم القيام به في السنوات الأخيرة ·وقد أخذ الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية على عاتقه توفير الكتب المدرسية في الآجال المحددة وبالكميات المطلوبة، بالإضافة إلى المخزون الكبير ''تحسبا لأي طارئ''، حيث اتخذ الديوان نظام المناوبة الثلاثية في العمل على مدار اليوم، ولضمان مختلف الاحتياجات تكفل الديوان بإنتاج 148 عنوان (39 ابتدائي، 41 إكمالي، 68 ثانوي) وذلك على مستوى وحداته الإنتاجية أو عن طريق المناولة·كما يعمل الديوان على توقيع عقود مع مطابع خاصة في إطار عقود المناولة من أجل ضمان الكمية والنوعية المطلوبة في الآجال المحددة، مع العلم أن الديوان سيفرض رقابة صارمة على أصحاب المطابع التي تتولى هذه العملية·وكانت المطبوعات المدرسية قد عرفت تطورا من حيث الوفرة حسب الإحصائيات التي نشرها موقع الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية حيث أنتج سنة 2007 حوالي 44733433 كتابا و 43145905 كتابا سنة ,2008 كما سجلت كتب الإصلاح أرقاما عالية وصلت إلى إنتاج 221082294 كتابا خلال المرحلة الممتدة بين سنة 2003 وسنة ,2008 مما يضع الجزائر في مقدمة بلدان الشمال الإفريقي في مجال التغطية الوطنية بالكتاب المدرسي·وإذا كان ''حلم'' تغطية جميع المؤسسات التربوية بالكتاب المدرسي سيتحقق في آفاق الدخول المدرسي القادم، فإن مسؤولي الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية يضعون أهدافا أكثر عمقا يعملون على تحقيقها في المستقبل القريب، حيث حدد المدير العام للديوان، الأستاذ عبد الفتاح حماني، عدة أولويات منها تحسين نوعية الكتب المطبوعة، باعتبار أن مراعاة الكمية ينبغي ألا تكون على حساب النوعية أبدا، وأيضا تحسين وتقوية قدرات الإنتاج على مستوى وحدات الديوان، مما يسمح بالمشاركة- بقوة وفعالية- في رسم سياسة وطنية للكتاب في الجزائر، حيث يشكل الديوان قطبا لا يمكن تجاوزه في هذا المجال، كما يراهن السيد حماني على تقوية قدرات التوزيع، حيث يشار إلى أن مصالح الديوان تغطي الولايات ال 48 جميعا، عبر 4 مراكز جهوية و584 مكتبة معتمدة· علما أن القدرات الإنتاجية للديوان تفوق 25 مليون وحدة في العام·