تحولت الوقفة الإحتجاجية التي حاولت الأحزاب والشخصيات المقاطعة للرئاسيات تنظيمها اليوم أمام مقام الشهيد بالعاصمة إلى مظاهرة في الشارع، حيث نظم المتظاهرون البالغ عددهم حوالي 200 شخص احتجاجهم في الشارع إلى، ونظموا تجمعا على الطريق الرئيسي المار على مستوى مقام الشهيد، وتحول التجمع إلى فوضى عارمة وكر وفر في الشارع، بسبب مطاردة قوات مكافحة الشغب للمتظاهرين، ومحاصرتها لهم من كل الجهات، لمنعهم من التظاهر في الشارع بينما كان المتظاهرين . الشعب يريد إسقاط النظام،... فيما كان بعض المواطنين المارين بسياراتهم يردون على المتظاهرين، هاتفين "الرابعة..الرابعة"، تعبيرا على مساندتهم لعهدة رابعة للرئيس بوتفليقة". وقد طوقت قوات الأمن منذ الصباح الباكر، كل المنافذ والمعابر المؤدية إلى مقام الشهيد، وذلك قبل التحاق المتحتجين بمقام الشهيد، وسرعان انتشرت قوات مكافحة الشغب وقوات الأمن بالزيين الرسمي والمدني عبر كل الشوارع القريبة من مكان التجمع والتي يمكن للمتظاهرين ان يسلكوها للتسلل إلى الساحة العمومية لمقام الشهيد، التي تم غلقها أمام المواطنين والمتظاهرين والصحفيين على السواء، بواسطة المتاريس ودروع أمنية لقوات مكافحة الشغب التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، لتفادي تسلل أي متظاهر إليها، فيما كانت تعزيزات أمنية احتياطية هائلة مرابظة على بعد أمتار في الجهة المحاذية تحسبا للتدخل الطارئ في حال انفلات الأمور أو حدوث أي مواجهات أو انزلاقات قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.