تُحقق لجن وزارية، مكونة مكومة من 3 إطارات منذ يومين، في قطاع الخدمات الجامعية بالجلفة، حيث عاينت واقع الإقامات الجامعية المتواجدة بعاصمة الولاية في كل من بربيح و1000 سرير و1000 سرير 01 و02 و03، إضافة إلى إقامة الأمل للبنات. وتحدثت مصادر "البلاد" الموثوقة عن أن اللجنة الوزارية مرسلة من طرف ديوان الخدمات الجامعية ووزارة التعليم العالي. وتنقلت حسب ذات المصادر في خرجتها الأولى إلى المطعم المركزي المتواجد داخل جامعة الجلفة، وطالبت اللجنة بتحضير جميع الوثائق المتعلقة بتسيير هذا المطعم والذي يوفر حوالي 6000 وجية يوميا، إلا أن الأمور تسارعت بشكل آخر، حيث أقدم العديد من الطلبة على إغلاق مدخل الجامعة دون سبب واضح، مما عرقل سير مهام اللجنة الوزارية التي واصلت تحقيقها في ملفات تسيير النقل الجامعي والموارد البشرية على مستوى المديرية الولائية للخدمات الجامعية. وتحدثت المصادر عن وقوف اللجنة الوزارية العالية على كوارث وسوء تسيير بغالبية الإقامات الجامعية، من ذلك عدم وجود سجلات الوثائق المحاسبتية للمداخيل والمخروجات. وأضافت مصادر "البلاد"، أن اللجنة وقفت على عدم وجود تحاليل طبية لعمال مطعم إقامة 1000 سرير 01 المخصصة للبنات، وهو الإجراء المعمول به في كل المطاعم الجامعية أو المدرسية، زيادة على عدم تحضير وثائق الاستهلاك اليومي في حينها وهو الإجراء القانوني الذي يحدد تسيير مطاعم الإقامات بشكل يومي. وتشير المصادر إلى أن رؤساء مصالح بعثوا بتقارير يؤكدون فيها العديد من اختلالات التسيير في وقت سابق، تم تحويلهم من المصالح الإدارية في كل من مديرية الخدمات وإقامة الأمل. يذكر أن "البلاد" كانت قد تطرقت في عدد سابق إلى الوضعية الكارثية لمطاعم الإقامات الجامعية، وهو ما جعل وزارة التعليم العالي والمديرية العامة للخدمات الجامعية تُسارع إلى إيفاد هذه اللجنة وفتح تحقيق معمق في واقع القطاع على العموم. مع العلم أن طلبة الإقامات المذكورة كانوا قد أكدوا في العديد من الوقفات الاحتجاجية على وجود إهمال تام من طرف مسؤولي الخدمات الجامعية ورؤساء المصالح، والغياب الكامل لهم عن مسرح الأحداث وسوء التسيير وتقديم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، متهمين مسؤولي القطاع بتبديد مال الطالب على خدمات لا ترقى إلى المستوى المطلوب والمسطر من قبل المصالح المركزية، وأن الطلبة لا يتحصلون على وجباتهم الغذائية في لرداءتها وافتقادها أدنى الشروط الصحية، وكذا غياب وتذبذب النقل الجامعي وما هو موجود من الحافلات لا يتوفر في أغلبها الشروط المطلوبة.