دخلنا في مفاوضات مع بن فليس و مسألة دعمه بيد مجلس الشورى أثار عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير أمس الجمعة، إلى إمكانية دعم المرشح علي بن فليس في الرئاسيات المقبلة، إذا أعطى مجلس الشورى موافقته، مشيرا إلى دخول الجبهة في مفاوضات مع المعني لمعرفة برنامجه الانتخابي و ضرورة أن يكون الأمر توافقيا، و قد تلجأ الجبهة للتصويت الأبيض أو الحر، رافضا اللجوء إلى المقاطعة أو الاحتجاج. و قال مناصرة في تجمع شعبي جمعه بمناضلي حزبه والمتعاطفين معه احتضنه مقر المسرح البلدي بوسط سطيف، بأن الرئاسيات المقبلة فرصة لإحداث التغيير، لأنها تتعلق بمستقبل البلاد حيث يجب أن لا تكون الحملة الانتخابية بالأبيض و الأسود، لأن الشعب مقبل على فرصة تحديد مصيره، مؤكدا بأن رفع شعار الاستقرار بالاستمرار ليس لديه أي معنى في ظل وجود التعسف في استعمال القوانين بحسب تعبيره. و أسهب في الحديث عن موضوع الرئاسيات، مؤكدا بأن الشعب وخصوصا فئة الشباب أمام فرصة التغيير وبناء دولة ديمقراطية أساسها الحق والقانون، فالترشح حق كل جزائري تتوفر فيه الشروط المطلوبة، لكن يجب مراعاة الوازع الأخلاقي والمصالح العامة للبلاد، فهي فرصة لاستحداث نقلة نوعية للأحسن من طرف أبناء الجزائر دون تدخل أياد أجنبية. وأضاف مناصرة بأن مجلس الشورى لجبهة التغيير سيناقش مبادرة التوافق الديمقراطي من خلال اختيار المرشح المناسب لقيادة الجزائر في الفترة المقبلة، حيث سيتم التفاوض معه حول مشروعه المستقبلي وبرنامجه الانتخابي، ويبقى علي بن فليس الأقرب لدعمه في هذه الانتخابات، وإلا سيتم اللجوء للتصويت الحر أو الأبيض مع تفادي مقاطعة الانتخابات لما فيه من مضرة للبلاد. و دعا إلى ضرورة احترام كافة الآراء دون إقصاء أو عنف، مؤكدا على ضرورة تفادي التزوير لما له من آثار سلبية على مستقبل البلاد، وضرورة تغليب المصلحة العامة وحل المشاكل العالقة على رأسها مشكلة غرداية والتكفل بانشغالات المواطنين والنهوض بالتنمية المحلية. بخصوص الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، دعا مناصرة النساء الجزائريات للمساهمة في إحداث التغيير في كافة المجالات والمشاركة في تنمية الجزائر، فلا تغيير بدون المرأة – يضيف المتحدث- لأنها أساس المجتمع ولا يجب تزييف دورها من خلال تخصيص «كوطات» في الانتخابات، ناصحا النساء بعدم لعب أي دور يعطى لهن أو البقاء في موقع المتفرج لأنهن قادرات على صنع القرار والتغيير. وخلص مناصرة إلى أن جبهة التغيير تحتفي بمرور سنتين عن تأسيسها، وتطمح إلى الوصول إلى الأهداف التي تأسست من أجلها وهي إحداث التغيير السلمي والهادئ والحرص على العمل الجدي لصناعة الأمل في المستقبل للجيل الجديد.