رفعت مديرية الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، شكوى إلى لجنة مراقبة الانتخابات الرئاسية، على خلفية أعمال الشغب التي استهدفت تجمعات منشطي الحملة عمار غول وعمارة بن يونس، في مرسيليا، إلى جانب التجمع الذي نظمه مدير الحملة عبد المالك سلال، التي تمثلت في الاعتداءات اللفظية والجسدية، مؤكدة عزمها على الكشف عن هوية المتورطين وتحميلهم المسؤولية أمام العدالة. وفي بيان صادر عنها، أشارت المديرية إلى أن من يقف وراء هذه الاعتداءات، واحد من المترشحين للاستحقاقات القادمة، الذي استغل عددا من الشباب لإفساد ما وصفته ب«العرس"، مؤكدة على أن الشعبية الكبيرة التي يحظى بها بوتفليقة باتت تثير غيرة منافسيه، قائلة "لم يَخْفَ عنا أن التفاقم التدريجي لسلوك هؤلاء المناضلين الحقير قد رافق، شيئا فشيئا، تفاقم الهزيمة الانتخابية لهذا المترشح، كُلّما تأكد لدى هذا الأخير أن قلوب الجزائريين تحمل القيم الثابتة التي تربطهم تلقائيا بمترشح ذي البصيرة النيِّرة، ألا وهو عبد العزيز بوتفليقة"، ولا شك، أن المترشح الحر علي بن فليس هو المقصود من هذه الاتهامات، حيث أضاف البيان "أن بعض الأفراد المناصرين لأحد المترشحين، يتسلَّلون من بين الحاضرين إلى التجمعات الشعبية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة محاولين بذلك، من خلال سلوكات غير مقبولة، تعكير صفو أجواء العرس والفرحة التي تميز جميع هذه اللقاءات". وتأسفت مديرية الحملة من استغلال الشباب لهذه الأغراض غير القانونية، من قبل "سياسيين" يطمحون لقيادة البلاد، مشيرة إلى أن الوثبة الشعبية التي تنعكس من خلال الحضور الجماعي في تجمعات ممثلي المترشح عبد العزيز بوتفليقة، تمثل دليلا قويا وواضحا على تمسك الشعب ببوتفليقة، الذي لا يمكن أن يتأثر بمحاولة للتشويش على الفرحة التي يقوم بها البعض. هدى مبارك