أعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما، أول أمس الخميس، أن الوقت قد حان للأطراف العراقية كي تشكل حكومة ''دون تأخير'' لوضع حد للفراغ السياسي المستمر منذ أربعة أشهر في بغداد. وذكر بيان للبيت الأبيض عقب اجتماع الرئيس باراك أوباما مع السفير الأمريكي في العراق، كريستوفر هيل وقائد القوات الأمريكية، أنه ''بعد نجاح الانتخابات الديمقراطية العراقية في الربيع. أوضح الرئيس أن الوقت قد حان كي يتحمل القادة العراقيون مسؤولياتهم الدستورية ويشكلوا حكومة دون تأخير''. وحث أوباما الزعماء العراقيين على إنهاء المأزق السياسي المستمر منذ الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة طال انتظارها، بينما أبلغه قائد القوات الأمريكية في العراق أن عملية انسحاب القوات تسبق الجدول الزمني المحدد لها والأحزاب العراقية غير قادرة على الاتفاق على ائتلاف يحكم البلاد منذ الانتخابات التي جرت في مارس التي لم تسفر عن فائز واضح، وقد يعرض استمرار حالة عدم اليقين العراق لفراغ في السلطة محفوف بالمخاطر بينما يسعى جاهداً لاحتواء عمليات المسلحين المستمرة. وعزز نائب الرئيس الامريكي جوبايدن الذي زار بغداد في وقت سابق من هذا الشهر تلك الرسالة في اتصالين هاتفيين أجراهما الخميس مع رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي ورئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات. ويتهم بعض الساسة السنة في العراق الولاياتالمتحدة بعدم بذل جهود كافية لدعم حق كتلة العراقية المتعددة الطوائف بزعامة علاوي لتشيكل الحكومة، وهم يعتقدون أيضاً أن ايران تريد حكومة يقودها الشيعة تواصل تهميش الأقلية السنية التي هيمنت على العراق قبل سقوط صدام حسين. وأبلغ أوديرنو الرئيس الأمريكي أن الجيش يسبق الجدول الزمني المقرر لخفض عدد القوات في العراق إلى 50 ألف جندي بحلول نهاية أوت ويوجد الآن حوالي 80 ألف جندي أمريكي في العراق