هدد الاتحاد الجزائري لمهنيي الصحة، الوزارة الوصية بالدخول في إضراب عن العمل، في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في رفع منحة خطر العدوى إلى 8 آلاف دينار وبالأثر الرجعي ابتداء من 2008. وأوضحت بعض المصادر من داخل الاتحاد، أن عمال شبه الطبي والتقنين معرضون كل يوم لأمراض "فتاكة وقاتلة" تندرج ضمن الأمراض المهنية، في أوساطهم بسبب انتقال العدوى للممرضين في غياب التطعيم، وخطورة المواد الكيماوية والأشعة المستعملة على صحة العمال التقنيين والمخبريين، في مقابل انعدام ونقص الأدوية المضادة للأمراض المعدية التي قد تنتقل لمجرد خطأ في حقن المريض. وفي ذات السياق، أوضحت ذات المصادر أن الالتهاب الكبدي يعد أكثر الأمراض شيوعا، ويصاب به شبه الطبي إلى جانب الأمراض المعدية، يليه خطر الإصابات بالمواد الكيماوية والمواد المشعة إلى جانب الضغوطات النفسية والعصبية، ناهيك عن أمراض الفشل الكلوي والربو. ويؤكد الاتحاد الجزائري لمهنيي الصحة، أن موظفي شبه الطبي العاملين في مجال مصالح الاستعجالات وقاعات العلاج ومصالح الأمراض المعدية يتعرضون في كل يوم لأخطر الأمراض المتنقلة مثل الكبد الفيروسي والإيدز والسل والربو والحصبة الألمانية، والأنفلونزا بأنواعها، موضحا أن أغلب هؤلاء الممرضين يصابون بالتهاب الكبد نتيجة للوخز العشوائي بالإبر الملوثة، وأشار الاتحاد إلى كون أغلب المستشفيات "عاجزة" -حسبهم- عن توفير مضادات ميكروب الالتهاب الكبدي "ب"، حيث إن الممرضين والممرضات المصابات بالعدوى يجب إعطاءهم "فورا" جرعة من المصل الواقي من الالتهاب الكبدي "ب"، مؤكدا "وهو الذي لا تتوفر عليه المستشفيات"، مضيفا في ذات السياق أن المهددين بخطر العدوى من الممرضين تقدر نسبة إصابتهم ب 50 بالمائة، ناهيك عن امتداد خطر العدوى لعائلاتهم -كما أوضحوا- بالنظر إلى اضطرارهم لغسل مآزرهم التي عليها أثر الدم في منازلهم بسبب "انعدام" آلات الغسل داخل المستشفيات وخطرها على العائلة. حيث جدد موظفو شبه الطبي مطالبهم من السلطات الوصية بالاستجابة الكاملة لها مكملة وبالأثر الرجعي ابتداء 2008، المتمثلة في رفع منحة خطر العدوى إلى 8000 دينار.