تلقت عناصر الجمارك العاملة بالمطارات، تعليمات من المديرية العامة للجمارك لتشديد المراقبة على كل المسافرين ذوي الجنسيات الأجنبية وإخضاع المشتبه في تورطهم في تهريب العملة إلى التفتيش دون الاهتمام بوظائفهم. كما شددت التعليمات على ضرورة إخضاع كل رجال الأعمال الأسيويين الوافدين على المطار الدولي إلى غرف التفتيش بالتنسيق مع رجال الأمن. تأتي التعليمات بعد التحقيقات التي باشرتها قبل أيام قلائل عناصر الفرقة الجنائية مع متهم ضبط بحوزته 40 ألف يورو كان بصدد تهريبها بطريقة ذكية داخل حقيبته الخاصة، وأقر المتهم أثناء التحقيقات بالجرم المنسوب إليه، مما دفع بالجهة الجمركية القائمة على المطار إلى تشديد الرقابة على المشتبه فيهم بتهريب مبالغ مالية مهمة بطرق سرية عبر مطار الشلف نحو أوروبا خصوصا صوب المدن الفرنسية كمرسيليا، ليون وباريس. وقال مصدر عليم، إن عناصر الجمارك بالتنسيق مع رجال الأمن تمكنوا في أقل من 3 أشهر من ضبط 4 مسافرين يحملون الجنسية الجزائرية بصدد تهريب العملة الصعبة، إذ أحيلوا على الفرقة الجنائية لأمن الولاية. وأضاف المصدر نفسه أن رجال الجمارك يعتمدون على حدسهم وهويات المسافرين ووظائفهم لإخضاعهم إلى التفتيش بغرف خاصة، داخل المطار وغالبا ما تقود شكوكهم إلى إيقاف متورطين بتهم مختلفة يقول المصدر نفسه. كما تعمل عناصر الشرطة بالمطار الدولي بالشلف على التحقق من هويات المسافرين، عبر توزيع استمارات تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، قصد ملئها من طرف المسافرين الذين يدونون معلوماتهم الشخصية، ومكان إقامتهم والهدف من زياراتهم إلى الولاية ومعلومات أخرى ، وتوزع الاستمارات على المسافرين الذين يغادرون أرض الوطن نحو فرنسا، إضافة إلى المسافرين الذين يحلون بالشلف قادمين من مرسيليا وباريس. وعزا مصدر مطلع أسباب تشديد المراقبة بالمطار، إلى توافد أعداد كبيرة من المسافرين على هذه المنشأة الجوية خلال الأيام الجارية.