تفتتح عشية اليوم، مباراة كولومبيا واليونان الجولة الأولى من المجموعة الثالثة لمباريات كأس العالم، وهذا بملعب مينيراو البرازيلي، حيث ستكون المواجهة قوية ومثيرة بين صيادي اليونان ونمور كولومبيا. وسيعتمد اليونانييون على الدفاع من أجل تحقيق مفاجأة غير سارة أمام المرشح الأبرز في هذه المجموعة، حيث أجمع لاعبو المنتخب اليوناني أن المباراة الأولى أمام كولومبيا ستكون أكثر أهمية لأن المنافس هو الطرف الأقوى في المجموعة والمرشح لاحتلال القمة. وستحاول اليونان استغلال سمعتها الكبيرة في الاعتماد على الدفاع وتلقيها أربعة أهداف فقط خلال مبارياتها العشر خلال التصفيات، من أجل التصدي للحملات الهجومية التي سيشنها رفقاء جاكسون مارتينيز أو كارلوس باكا. من جهته المنتخب الكولومبي، سيكون مضطرا لإيجاد الحلول الهجومية بعد الإنتكاسة التي أصابت مهاجمه القوي فالكاو، ولن يكون للاعبي نمور كولومبيا الحجة في التعثر أمام اليونان الذي لا يملك الخبرة الكبيرة في كأس العالم على غرار الكولومبيين، وهو ما يدركه اللاعبون والمدرب الذين أبدوا عزمهم على فك الشفرة الدفاعية لليونان ودك شباكها بعدد معتبر من الأهداف، وهو ما يجعل الجميع يترقب مواجهة قوية بين منتخبين محترمين. كاراغونيس .. قلب اليونان النابض في وقت الذي يتطلع فيه اليونانيون الى كوستاس ميتروغلو اللاعب الذي سيؤمن لهم الأهداف، فإن زميله في فولهام الإنجليزي كاراغونيس الذي دافع عن ألوان باناثينايكوس وإنتر ميلان الإيطالي وبنفيكا البرتغالي، يعتبر روح الفريق. "كان من المهم جدا بالنسبة لنا أن نتأهل الى كأس العالم"، هذا ما قاله كاراغونيس الذي يعتبر من اللاعبين القلائل في المنتخبات الاوروبية الذين كانوا متواجدين في كأس أوروبا 2014، مضيفا "من المهم جدا أن نجعل اليونانيين فخورين وأن يستمتعوا بمشاهدة بلادهم تلعب على المسرح العالمي". رودريغيز يسعى لتحقيق إنجاز تاريخي لكولومبيا سيتحمل جيمس رودريغيز عبء قيادة منتخب كولومبيا في نهائيات كأس العالم لكرة القدم بسبب إصابة المهاجم الأنيق فالكاو وهي مسؤولية ثقيلة جدا، لكنه يبدو أهلا لذلك بالنظر إلى الأرقام القياسية والألقاب التي حققها حتى الآن على الرغم من صغر سنه (23 سنة). ويملك رودريغيز صاحب الوجه الطفولي والقامة المتوسطة (1.80 م) والقدم اليسرى الفتاكة سجلا ناصعا من الألقاب في مقدمتها الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" عام 2011 مع فريقه بورتو البرتغالي الذي احرز معه لقب الدوري المحلي 3 مرات، وكأس البرتغال عام 2011 والكأس السوبر البرتغالية 3 تتويجات، والدوري الافتتاحي في الارجنتين مع فريقه بانفيلد عام 2009. وفضلا عن ذلك، لعب رودريغيز 22 مباراة دولية حتى الآن مع منتخب بلاده على الرغم من صغر سنه وسجل خلالها 5 أهداف، بالاضافة إلى أنه يحمل الرقم 10 في صفوف منتخب ال"كافيتيروس" وما تتضمنه مهمته من مسؤولية ثقيلة. وتقول والدته بيلار روبيو "إنه يعشق الفوز ويكره الخسارة حتى في المباريات"، ويؤكد رودريغيز الساعي الى ترك بصمة في التاريخ على غرار قدوتيه زيدان والبرازيلي رونالدو، أن "كولومبيا ترغب في تحقيق إنجاز كبير في المونديال".