حسمت الأحزاب السياسية التونسية، اليوم الجمعة، الجدل حول الانتخابات المقرر عقدها في البلاد من خلال جلسات الحوار الوطني، إذ قررت أن تجرى الانتخابات التشريعية قبل الرئاسية. وتوصّلت الأحزاب السياسيّة إلى توافق حول هذا المقترح بعد التصويت عليه ب 12 صوتاً، مقابل 6 أصوات. وفي السياق، تم الاتفاق بين الأحزاب على اعتماد آلية التصويت بأغلبية الثلثين للحسم في ترتيب الأسبقية بين الانتخابات التشريعيّة والرئاسيّة. وفي عملية التصويت الأولى صوتت عشرة أحزاب لصالح الانتخابات التشريعيّة وسبعة لصالح الرئاسيّة. وهو ما لم يحقّق نصاب أغلبية الثلثين المتفق عليه بسبب تغيّب حزبين عن الجلسة الأولى. ولكن بعد التحاق حزب "آفاق تونس"، الذي كان هدد بالانسحاب، تغير التصويت لتتحقق غالبية الثلثين لصالح البدء بالانتخابات التشريعية قبل الرئاسية وينتهي الجدل الذي رافق هذا الموضوع منذ أسابيع. من ناحية أخرى، ألغى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي زيارة إلى محافظة جندوبة بسبب تهديدات إرهابية. وقال رئيس المكتب الجهوي لحزب حركة النهضة بمحافظة جندوبة إن الغنّوشي ألغى زيارته المقرّرة إلى مدينة جندوبة للالتقاء برجال أعمال بعد أن تلقى إعلاما من طرف سفارة دولة صديقة بوجود تهديدات إرهابية تهدّد سلامته"، دون أن يسمي تلك الدولة الصديقة. وأضاف المتحدث أن "وزارة الدّاخلية أبلغت راشد الغنوشي بوجود هذه التهديدات". وتشهد محافظة جندوبة مواجهات بين قوات الأمن ومجموعة مسلحة أسفرت عن قتل ارهابيين "2".