تُثير الأحداث الأمنية في العراق مخاوف إقليمية وعالمية؛ وفيما ربط المبعوث الأممي السابق في سورية الأخضر الإبراهيمي، ما يجري في العراق باستمرار الحرب في سورية، حذرت ألمانيا من تحول المعارك العراقية إلى حرب إقليمية بالوكالة. وحذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، من أن تتحول المعارك في العراق بسرعة إلى "حرب إقليمية بالوكالة". ودعا الوزير في حديث لصحيفة "ذي فيلت ام سونتاغ"، تركيا والدول الخليجية إلى المساهمة في استقرار العراق. وقال شتاينماير إن هذه الدول "ليس لديها مصلحة في قيام منطقة قريبة تعمها الفوضى تسيطر عليها مجموعات من المرتزقة والإسلاميين والإرهابيين". واستبعد تدخلاً عسكرياً ألمانياً في النزاع، كما انتقد الحكومة العراقية لإخفاقها في دمج المجموعات الإقليمية والعرقية والدينية المنافسة. وأضاف "لم تستخدم المساعدة الدولية بما يكفي لإيجاد مناخ سياسي واقتصادي مستقر"، موضحاً أن ألمانيا منحت 400 مليون يورو "542 مليون دولار" لمساعدة العراق خلال العقد الأخير. وكان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قد أكد دعم بلاده للعراق، وقال في اتصال هاتفي مع نظيره العراقي، هوشيار زيباري، إن بلاده "ملتزمة بدعم العراق في مواجهة المسلحين، لكنه أكد أن المساعدة الأمريكية لن تنجح إلا إذا أقام القادة العراقيون "وحدة وطنية". ووفق بيان للخارجية الأمريكية، أكد كيري لزيباري أن الرئيس باراك أوباما يفحص حالياً مجموعة من الخيارات التي يمكن أن تساعد قوات الأمن العراقية على صد تنظيم داعش". وفي ضوء ذلك، شدد الوزير الأميركي على "أهمية تصديق الحكومة العراقية على نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت أخيراً من دون تأخير، والالتزام بالجدول الزمني المحدد دستورياً لتشكيل الحكومة الجديدة، واحترام حقوق جميع المواطنين السنة والأكراد والشيعة، خلال تصديها للإرهاب". من ناحية أخرى، ردّ الإبراهيمي الأحداث الأخيرة التي يشهدها العراق، إلى "جمود المجتمع الدولي إزاء النزاع المستمر في سورية منذ أكثر من ثلاثة أعوام". وقال الإبراهيمي لوكالة "فرانس برس"، اليوم الأحد، إن "هذه قاعدة معروفة. فصراع من هذا النوع في سوريا لا يمكن أن يبقى محصوراً داخل حدود بلد واحد". وأضاف أن المجتمع الدولي "للأسف أهمل المشكلة السورية ولم يساعد على حلها وهذه هي النتيجة".