حلّت الجزائر في المرتبة 114 عالميا ضمن قائمة أفضل البلدان لإقامة المشاريع، وذلك استنادا إلى نقاط القوة في عدة مجالات أبرزها الاقتصاد، مخاطر تتعلق بمستوى الجودة وسلسلة التوريد. كشف تقرير صادر عن شركة "أف أم جلوبال- FM Global" للتأمين والحماية من المخاطر، عن حلول الجزائر في المرتبة 114 عالميا ضمن قائمة الدول الأفضل لإقامة المشاريع، وهي مرتبة جد متأخرة مقارنة بدول النفط العربية، على غرار قطر التي احتلت المرتبة الأولى عربيا والخامسة عشر عالميا، الإمارات في المرتبة الثانية عربيا و27 عالميا، عمان في المرتبة الثالثة عربيا و36 عالميا، البحرين التي حلت في المركز الرابع عربيا و45 عالميا، السعودية في المركز الخامس عربيا و50 عالميا، والكويت السادسة عربيا و52 عالميا. وتضمنت الدراسة قياس نقاط قوة الدول ب9 مجالات، تندرج في 3 معايير: الاقتصاد، مخاطر تتعلق بمستوى الجودة وسلسلة التوريد، وهذه المجالات هي الناتج المحلي الإجمالي للفرد والمخاطر السياسية، بما فيها الإرهاب والسيطرة على الفساد، ناهيك عن كثافة البترول "أي احتمالية تعرض الدولة لنقص في مخزون النفط" إلى جانب التعرض للمخاطر الطبيعية، فضلا عن جودة إدارة المخاطر الطبيعية والقدرة على التعامل مع الحرائق وجودة البنية التحتية وأخيرا جودة الموارد المحلية. وجاءت الجزائر في مرتبة متأخرة عن الجارة المغرب، هذه الأخيرة التي احتلت المركز السابع عربيا و73 عالميا، فيما جاءت الأردن في المركز الثامن عربيا و74 عالميا، والجزائر في المركز التاسع عربيا و114 عالميا، مصر في المركز العاشر عربيا و121 عالميا وأخيرا موريتانيا في المركز 11 عربيا و127 عالميا. وتصدرت النرويج قائمة أفضل الدول في العالم لإقامة المشاريع عليها، تلتها سويسرا ثم كندا فأستراليا، فيما حلت ألمانيا في المرتبة السادسة. ويرى التقرير، أن الجزائر لا تملك المعايير اللازمة والمشجعة على إقامة المشاريع، بالرغم من توفرها على مخزون كبير من النفط والغاز، واعتمد بشكل أساسي على المخاطر المحتملة، وكذا الفساد المتفشي في الدولة بعدما صنفت الجزائر ضمن الدول الأكثر فسادا حسب تقرير أمريكي صادر مؤخرا، إلى جانب تداعيات الوضع الأمني على الحدود، والتهديدات الإرهابية المحتملة.