قال سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر، محمد بن حسين قطان، إن بلاده اتخذت إجراءات صحية وقائية ضد فيروس كورونا، مؤكدا أن انتشاره لا يشكل خطرا كبيرا على الحجاج، مشيرا إلى أن وزارة الصحة السعودية اتخذت إجراءات صحية وقائية لمواجهة الفيروس، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى كافة الدول العربية والإسلامية. وأوضح بن حسين قطان، في تصريح صحفي أول أمس على هامش مراسم وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء مبنى سفارة المملكة العربية السعودية لدى الجزائر، بخصوص الجدل القائم حول شركات تأمين الحجاج في الجزائر بأن هناك فقط "شركات وطنية للتأمين معتمدة من الحكومات العربية الإسلامية"، مشيرا إلى أنه بالنسبة لحصص كل دولة من الحجاج أن منظمة التعاون الإسلامي هي التي تتكفل بهذا الجانب، مضيفا أن الحصص الحالية تبقى كما هي نظرا للتوسعة التي يعرفها مسجد الحرمين الشريفين وكذا مختلف المشاريع المتعلقة بمكة المكرمة ككل، بالإضافة إلى مشاريع الشعائر المقدسة. وثمن السفير محمود بن حسين قطان، العلاقات الأخوية "المتميزة" بين البلدين وأنها شهدت تطورات في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين، مشيرا إلى أن تطور العلاقات الجزائرية السعودية يعود إلى وجود اللجنة المشتركة بين البلدين وأعلن أن الدورة المقبلة لهذه الهيئة ستعقد في ديسمبر القادم لبحث السبل الكفيلة بإعطاء دفع أكبر للتعاون بين الجزائر والعربية السعودية في مختلف المجالات والعلاقات الثنائية، مذكرا بأنه تم التوقيع على عدة اتفاقيات "لا تزال بعض المشاريع المتعلقة بها تنتظر المصادقة عليها وإزاحة العراقيل أمامها" خلال دورتها الفارطة التي انعقدت بالسعودية. وفي سياق آخر، كشف السفير السعودي بالجزائر عن اتفاق جزائري سعودي من أجل الاستفادة من خبرات الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب، منوها بمستوى العلاقات الثنائية بين الجزائر والسعودية التي تطورت بشكل كبير، غير أنها لا تزال دون مستوى وقدرة البلدين في الشأن التجاري والاقتصادي، مشيرا إلى منح السعودية أزيد من 215 ألف تأشيرة عمرة للجزائريين هذا العام وأكد بأن كوطة الجزائر في العمرة والحج عرفت زيادة ب50 ألف تأشيرة خلال نفس الفترة من السنة الماضية، مضيفا أن عدد التأشيرات الخاصة بالعمرة الممنوحة خلال شهر رمضان والشهور القادمة ستعرف ارتفاعا، مؤكدا بأن السفارة لا تفرض أية مصاريف مقابل منح التأشيرات.