علمت ''البلاد'' من مصادر متطابقة بأقصى غرب ولاية سكيكدة، أن تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال الذي يتخذ من جبال الجهة الغربية للولاية منطقة لنشاطه الإرهابي، قام في الفترة الأخيرة بتوزيع وإلصاق منشورات تحمل ختم ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' تحذر السكان من التجول في المناطق الغابية أو الاقتراب من مراكز الأمن والدرك والحرس البلدي والجيش على الخصوص في واحدة من الحركات المعروفة لدى التنظيم خلال هذه الفترة من كل سنة. واستنادا إلى مصدرنا، فإن التنظيم حذّر المواطنين من دخول الغابات القريبة من معاقل التنظيم بحجر مفروش والولجة بوالبلوط، وهي إحدى أكبر مناطق تمركز التنظيم بغرب ولاية سكيكدة، في خطوة تعبر، حسب محدثنا، عن ''تكتيك دعائي لإعادة الاعتبار بعد مروره بفترات عسيرة''، وذلك جراء ''نقص شبكات الدعم اللوجيستكي وسد مناطق العبور المعروفة من قبل وحدات الجيش المتقدمة خصوصا بمناطق حجر مفروش ووادي زقار''. في السياق ذاته، علمت ''البلاد''، أن التنظيم الإرهابي المعروف باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال يكون قد تحصل على مبلغ من المال لا يقل عن ملياري سنتيم في عملية ابتزازية استهدفت أحد المقاولين ينحدر من ولاية سكيكدة، حيث تم اختطافه من قبل مجموعة إرهابية طالبت فدية نظير الإفراج عنه. المقاول (ب.س) اختطف في الحدود الغربية مع ولاية جيجل، وقد علمنا أن شقيق المقاول يكون قد سلم المبلغ المذكور للجماعات الإرهابية للإفراج عن أخيه دون إخطار مصالح الأمن بهذه الخطوة التي كلفته الاعتقال المباشر والتعرض للتحقيق. في الوقت الذي بدا فيه موسم الاصطياف بغرب الولاية هادئا ودون حوادث، عكس ما تروجه بعض وسائل الإعلام.