هل المسلمون متطرفون؟ ما نعلمه يقينا.. أن الإسلام لا يصنع التطرف.. وهوفي جوهره ينبذ الغلو.. ويدعوإلى الوسطية والاعتدال.. فإن وُجد متطرف باسم الدين.. أي ممن يتستر به ليمارس شناعاته.. فاعلم أن الإسلام منه بريء.. وهو كذاب أو دجال أو جاهل أو تاجر دين لا أكثر. إذا سلمنا بهذا الأمر.. فماذا عن غير المسلمين.. هل هم متطرفون؟ قبل أيام.. قتل مستوطنون صهاينة طفلا فلسطينيا.. نكلوا بجسده.. وحرقوه حيا.. فلم نسمع صوتا غربيا واحدا يقول إن هذا تطرف ديني.. أملاه الحاخامات.. ونفذه متعصبون.. ومضى الحادث كأن لم يكن! وفي رمضان هذا.. أصدرت السلطات الصينية في إقليم "شينجيانغ" المسلم.. (إخطارات رسمية ظهرت في الأيام القليلة الماضية تأمر أعضاء الحزب الشيوعي الصيني والموظفين والطلاب والمدرسين بعدم صيام رمضان).. فلم نسجل أن دولة إسلامية قد استنكرت هذا الأمر.. وعدته عدوانا على حقوق الإنسان.. ولا ندري كيف يصوم الناس هناك.. تحت طائلة القمع الصيني!؟ في إفريقيا الوسطى.. التي بلغ الاجتثاث الديني فيها مستويات مرعبة.. جاء الدور على آخر مسلم في مدينة مبايكي.. السيد "صالح ديدو".. الذي رفض مغادرة المدينة.. لأنه كما قال (ولدت هنا، وأنجبت أولادي هنا، وأنا عضو في البلدية، ووطني، فلماذا أغادر؟).. ما حصل أن الميليشيا المسيحية قامت بذبحه.. فكان آخر مسلم تأتي عليه آلة "آنتي بلاكا" الدموية! هذه عينة حية.. مما يكابده المسلمون على أيدي صهاينة (يهود).. وبوذيين (لا دين لهم).. ومسيحيين (صليبيون جدد).. فهل بقي الادعاء بأن التطرف صناعة إسلامية؟ لو نزع العالم نظارته ذات العدسة الصهيونية.. لأبصر التطرف يجوب العالم.. وعلى رأسه طاقية يهودية.. وفي يده صليب.. ولغته صينية