نواب التكتل الأخضر يضغطون للتمرد على قرار المقاطعة انخرط نواب الغرفة السفلى مبكرا في حملة التحضير لانتخابات تجديد الهياكل المقررة شهر سبتمبر الداخل، حيث أبدى نواب التكتل الأخضر رغبة في المشاركة في تجديد هياكل البرلمان ويتجهون إلى ممارسة الضغط على القيادة من أجل الدفاع عن القوانين وتشكيل قوة داخل الهيئة التشريعية، رغم أن مثل هذا القرار لا ينسجم مع موقف الكتلة المعارض ومنهج المقاطعة الذي تعتمده الكتلة. وفي حين بدأت الصراعات داخل حزبي السلطة تتحرك بين النواب الذين يبحثون عن التموقع داخل هياكل البرلمان، اشتعلت حمى الصراعات الخفية داخل دواليب الغرفة السفلى، حيث يجري التحضير لتجديد هياكل البرلمان المقررة بداية سبتمبر المقبل. وأكدت مصادر نيابية أن الصراعات تتعلق في مجملها بالنزاعات التي يعرفها حزبا السلطة، بسبب تقاسم الريع، وكذا وجود جماعات منشقة عن القيادة الحالية لحزبين محسوبة على القيادة السابقة، وتتركز المنافسة عادة على مناصب نيابة رئيس المجلس ورئاسة اللجان، التي تعطي الفائزين بها مزايا مادية وبروتوكولية، تتضمن منحا إضافية وسيارة رسمية للمجلس، كما هو الحال مع حزب جبهة التحرير الوطني الذي بدأ نوابه في التحرك والتحضير لتجديد الهياكل رغم أن قيادة الحزب لم تفصل بعد في طريقة تجديدها فإما اعتماد أسلوب التعيين، لقطع الطريق على أصحاب المال الباحثين عن استثمارات واعدة بالبرلمان، وبسبب صراع الزعامات بين القيادة الجديدة والقديمة، أو عن طريق الانتخاب، حيث ينتظر النواب عمار سعداني للفصل في القرار. ورغم وجود جبهة كبيرة تحبذ الذهاب إلى الصندوق وترفض فكرة التعيين، إلا أن القرار المرجح اتخاذه هو العمل بالتزكية. التجمع الوطني الديمقراطي هو الآخر دخل نوابه في حرب كواليس لإعداد خريطة التمثيل النيابي، حيث أفاد مصدر نيابي من الحزب بأن هناك رغبة لدى بن صالح في إبعاد المحسوبين على أويحيى، وأكد أن قيادة الأرندي قررت فرض التداول في المناصب النيابية، ووضعت آليات تعيين ممثلي الحزب في هياكل البرلمان، وضمت الآليات اللجوء إلى صندوق الانتخاب واحترام التمثيل الجغرافي في مناصب نيابة الرئيس ورؤساء اللجان والتداول على المناصب وحصة للمرأة، مما يعني إقصاء الذين تولوا مناصب في الهياكل السابقة من دخول السباق. ومنحت قيادة الأرندي نفسها حق الإشراف على الانتخابات، من خلال تكليف الأمين الوطني للمنتخبين بمتابعة هذه الانتخابات بمساعدة برلمانيين من غير المرشحين للهياكل. من جانب آخر يسعى نواب التكتل الأخضر من أجل تقلد مناصب في الهياكل، ومحاولة ممارسة ضغوط على القيادة للاستجابة لهذا المطلب، حيث أكد يوسف خبابة رئيس الكتلة البرلمانية أن مشاركة التكتل الأخضر قرار سياسي يتخذه قادة الأحزاب، لكنه أوضح موقف النواب بهذا الشأن حيث قال "نحن كنواب وبناء على التجربة نرى أنه من الأحسن المشاركة في تمثيل في البرلمان". وبرر خبابة دعوته بأن مشاركتهم ستعطي النواب فرصة فضح التجاوزات الحاصلة داخل مبنى زيغود يوسف، كما تسمح للكتلة بالدفاع عن موقفها بشأن القوانين، والإعلان عن نشاطها داخل الهيئة التشريعية، في وقت اتخذت فيه القيادة قرارا بالمقاطعة العام الماضي.