قال الحكم الدولي جمال حيمودي في حواره لقناة "البلاد"، إنه كان محظوظا بأتم معنى الكلمة وإن وصوله لقمة الهرم وتمثيله للصافرة الجزائرية والعربية والإفريقية في كأس العالم بالبرازيل يعود لتضحيات قام بها من قبل ولجديته في العمل، وانتقد حيمودي لجنة التحكيم الوطنية وأكد أنها لجنة لتصفية الحسابات، متمنيا أن تتحسن الأمور مستقبلا وتعود إلى نصابها بما يخدم الكرة الجزائرية. كيف هي أحوالك بعد عودتك من كأس العالم بالبرازيل؟ أنا بخير والحمد لله، ومنذ عودتي إلى أرض الوطن وتركيزي منصب حول عائلتي الصغيرة والأهل والأحباب، حيث أقضي الشهر الكريم في أجواء أقل ما يقال عنها إنها رائعة وأشكر قناة "البلاد" التي قدمت خصيصا إلى غليزان من أجل محاورتي. هل يمكنك أن توجز لنا مسيرتك في مجال التحكيم وكيف بلغت قمة الهرم والتألق؟ الأمر الذي لا يمكن أن أنكره هو أني وجدت أناسا ساعدوني كثيرا في مشواري التحكيمي، كما لا يجب أن أنكر بأنني كنت محظوظا ولولا الحظ الذي ساعفني ما كنت لأصل إلى هذا المستوى الذي وصلت إليه الآن، خاصة في بداية مشواري الذي كان من الدور الجهوي والذي بفضله بدأت أتسلق السلم وصولا إلى بطولة الرابطة الأولى والثانية، وبعدها مباشرة تحصلت على الشارة الدولية. ماهي أهم المحطات في مشوارك التحكيمي؟ بصراحة، مشواري كحكم كان مليئا بالعقبات والمفاجآت السارة وغير السارة، لكن أهمها كانت في البداية وتحديدا سنة 1998، حين تعرضت لاعتداءات من طرف رئيس اتحاد البليدة محمد زعيم بعد لقاء اتحاد البليدة ومولودية قسنطينة بملعب براكني، وهي المباراة التي أجبرتني على تطليق التحكيم مؤقتا ورحلت بعدها إلى فرنسا، قبل أن أعود سنة 2000 بعدما تلقيت عدة طلبات من طرف مسؤولي الكرة الجزائرية وعلى رأسهم بلعيد لكارن الذي طلب مني العودة، ومباشرة بعد عودتي تمكنت من الحصول على الشارة الدولية في 2002 وبدأت أشق طريقي قي ميدان التحكيم وواصلت التألق يوما بعد يوم. ماهي أسوأ ذكرى لك في مجال التحكيم؟ الإصابة التي تعرضت لها في 2011 بملعب رويبة كادت أن تقضي على مشواري في التحكيم، لاسيما أن الطبيب المختص أكد لي أن مسيرتي انتهت بسبب إصابة في الركبة، لكن وبفضل التداوي بالأعشاب تمكنت من العودة من جديد لكن عودتي لم تكن موفقة، ولجنة التحكيم لم ترحمن أيضا، حيث منحتني إدارة مواجهة اتحاد العاصمة أمام اتحاد الحراش والتي لم أوفق في إدارتها جيدا بسبب الإصابة مما جعل لكارن يعاقبني بثلاثة أشهر وكادت اللجنة أن تقضي على مسيرتي لكن يد الله فوق الجميع وعدت بعدها وتمكنت من الثأر لنفسي وحزت على لقب أحسن حكم في إفريقيا. هل الجزائر تملك لجنة تحكيم قادرة على تأطير وتعيين أصحاب البدلات السوداء؟ بصراحة نحن الآن نملك لجنة تصفية حسابات ليس إلا، وكل ما أتمناه هو أن تتحسن الأمور حتى لا نقضي على مستقبل حكام يملكون من المؤهلات ما يكفيهم لتشريف الصافرة الجزائرية في المحافل العالمية كما كان الحال عليه معي في بلد السامبا. بالعودة إلى أدائك في كأس العالم، هل أنت راض عنه وماذا عن الانتقادات التي طالتك من طرف حكام قدامى، لاسيما في المباراة الترتيبية بين البرازيل وهولندا؟ تصريحات الجويني الأخيرة التي أكد من خلالها شرعية ضربة الجزاء برأتني، كما أن كل الانتقادات التي طالتني لا تسمن ولا تغني من جوع، كما أن كل من انتقد حيمودي لن ينقص من قيمته، وتواجدي في المركز الثالث في ترتيب الفيفا خير شاهد على تألقي، وكل ما أتمناه في الوقت الحالي هو أن تجد الصافرة الجزائرية من يمثلها في كأس العالم 2018 بروسيا.