التحريات تكشف "بزنسة" واسعة بالطرود الغذائية رغم أن شهر الصيام يشارف على الانقضاء إلا أن نصف عدد العائلات المعوزة المعنية بالاستفادة من قفة رمضان لم تتمكن بعد من الحصول على حصصها الغذائية. وقد دفع هذا "التأخر" وزارة التضامن الوطني لمراسلة ولاة الجمهورية للتعجيل بتوزيع حصص الإعانات العمومية على الفقراء ومتابعة الملف على مستوى البلديات وموافاتها بتقارير مفصلة عن العملية التضامنية، في وقت أكدت فيه مصادر مسؤولة من وزارة الداخلية لÇالبلاد" أن التحقيقات في التجاوزات الحاصلة توسعت لتشمل 253 بلدية عبر الوطن فيما أحيلت عشرات ملفات لمنتخبين ومقاولين على الجهات القضائية بعد الوقوف على "انزلاقات وتلاعبات خطيرة". تبرأ أمس مصدر من وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة من "سلسلة الاحتجاجات اليومية المتواصلة بالولايات للتنديد بتأخر المجالس الشعبية البلدية في إيصال المساعدات الحكومية للعائلات المحتاجة". وشدد المتحدث في اتصال هاتفي مع "البلاد" أن "كل التدابير والاجراءات التي تفرضها الوزارة الوصية واضحة، فالعملية التضامنية الرمضانية مست مليون و650 ألف محدد في قوائم رسمية، تضم من يستحق الإعانة وهم المعوقون بنسبة 100 بالمائة، وغير المؤمنين اجتماعيا، ومن يتقاضون أجرا أقل من 6 آلاف، والشبكة الاجتماعية لكن هناك خلل على مستوى بعض البلديات التي تتماطل في ايصال الطرود الغذائية لأصحابها تحت مبررات وحجج واهية". وذكر المصدر أن الوزيرة مونية مسلم مصرة على متابعة دقيقة للعملية بالتنسيق مع وزارة الداخلية وتوعدت بفضح عدة جهات تلاعبت بالملفات وقررت فحص الملف بأمر من الوزير الأول عبد المالك سلال". ويسجل رؤساء المجالس الشعبية البلدية صعوبة إحصاء بالتدقيق عدد العائلات المحتاجة في بلدياتهم، بحيث طالبوا بإيصال مساعدات الدولة خلال شهر رمضان مسبقا حتى يتمكنوا من توزيعها على المستفيدين في الوقت المحدد.وجاء تحرك وزارة التضامن الوطني في هذا التوقيت المتأخر، تداركا للعجز الحاصل في ملف تسيير وتوزيع قفة رمضان، في وقت أكدت فيه مصادر مسؤولة من وزارة الداخلية لÇالبلاد" أن التحقيقات في التجاوزات الحاصلة خلال هذه العملية توسعت لتشمل 253 بلدية عبر الوطن، بعدما شملت في البداية 128 بلدية عبر 16 ولاية. فيما أحيلت ملفات العشرات من المنتخبين المحليين والمقاولين على الجهات القضائية بعد الوقوف على "انزلاقات وتلاعبات خطيرة". وتشهد العديد من بلديات الوطن، لا سيما الفقيرة منها، احتجاجات واعتصامات شبه يومية بالقرب من مقرات البلديات ومديريات النشاط الاجتماعي، وأماكن توزيع القفة، التي شابتها نقائص بالجملة، وتأخر توزيعها ونحن على أبواب عيد الفطر المبارك.