تعهد الأمين العام لجماعة حزب الله السيدحسن نصرالله أمس بتقديم الدعم التام لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مواجهتها مع إسرائيل على رغم الانقسام العميق بين الجماعتين بسبب الحرب الأهلية الدائرة في سورية. وقال نصرالله "نحن في حزب الله لن نبخل بأي شكل من أشكال الدعم والمؤازرة والمساعدة التي نستطيعها ونقدر عليها". وأضاف "نحن في حزب الله نشعر أننا شركاء حقيقيون مع هذه المقاومة شراكة الجهاد والأخوة والآمال والآلام والتضحيات والمصير أيضاً لأن انتصارهم انتصار لنا جميعاً وهزيمتهم هزيمة لنا جميعاً". وألقى نصرالله خطابه علناً في معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية ببيروت. وقلما يظهر نصرالله إلى العلن من بعد المواجهة التي خاضتها جماعته مع إسرائيل العام 2006. وأدت تلك المواجهة على مدى 34 يوماً إلى حصول حزب الله على تأييد كاسح في مختلف أنحاء العالم العربي لتصديه للقوة العسكرية الإسرائيلية المتفوقة. ولكن حربه إلى جانب القوات الحكومية السورية أدت إلى تآكل بعض من شعبية الجماعة إقليميا. وأرسل حزب الله آلافا من المقاتلين إلى سورية للمقاتلة إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد، ما ساعد في تغيير المعادلة في مواجهة المعارضة. وقال نصرالله في إشارة إلى الخلاف بشأن سورية "ندعو إلى وضع كل الخلافات والحساسيات والاختلافات حول القضايا والساحات الأخرى جانباً. قد نبقى مختلفين على موقف سياسي أو غير سياسي من أي ساحة أخرى... لنقارب جميعاً مسألة غزة كمسألة شعب ومقاومة وقضية محقة وعادلة لا لبس فيها لاشك فيها لا ريب فيها لا اختلاط فيها بين حق وباطل... غزة الآن يجب أن تكون فوق كل اعتبار" وعادة ما تبث خطب نصرالله عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من مكان غير معلوم ولكن في إشارة على الثقة تحدث زعيم حزب الله أمس لمدة ساعة أمام المئات من مؤيديه في مجمع الشهيد التابع لحزب الله في الضاحية الجنوبية.وقال نصرالله "نقول لإخواننا في غزة نحن معكم وإلى جانبكم وواثقون من ثباتكم ومن انتصاركم ونحن سنقوم بكل ما نرى انه من الواجب أن نقوم به وعلى كل صعيد".ولم يحدد نصرالله نوع الدعم الذي سيقدم لكنه أشار إلى أن إيران وسورية وحزب الله "على مدى سنوات طويلة لم يقصروا ولم يتوانوا في دعم المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها على المستوى المالي أو المادي أو السياسي أو الإعلامي أو المعنوي أو التسليحي أو اللوجستي أو التدريبي بالخبرات المختلفة".